Ru En

البعثة الروسية: سيكون هناك المزيد من المؤيدين لقرار للأمم المتحدة بشأن مكافحة تمجيد النازية

٢٠ ديسمبر ٢٠٢٣

أعربت ماريا زابولوتسكايا - نائبة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، عن ثقتها بارتفاع عدد الدول التي تدعم اعتماد قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة تمجيد النازية، وذلك اليوم الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023.

 

وقالت ماريا زابولوتسكايا للصحافيين: "تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم (أمس) الثلاثاء قراراً بعنوان (مكافحة تمجيد النازية والنازية الجديدة وغيرها من الممارسات التي تساهم في تصعيد الأشكال الحديثة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب)، وقد أيدت الوثيقة 118 دولة. هناك ديناميكياتنا إيجابية، ونحن نمضي قدماً، ربما ليس بالسرعة التي نرغب بها، لكننا سنكسب حقاً من سنة إلى أخرى، هذه الديناميات إيجابية باستمرار".

 

وأشارت زابولوتسكايا إلى أن هذا القرار لا يتعلق فقط بمكافحة تمجيد النازية على هذا النحو، ولكن أيضاً أن "جميع ممارسات النازيين الجدد لها أشكال مختلفة من التعبير، بما في ذلك كراهية الأجانب وكراهية الإسلام، وأكدت أن "الجميع يدرك أن هذا قرار مهم للجميع"، مشيرة إلى أن  وحدها الولايات المتحدة ودول أوروبا التي كان لها دوماً موقف سلبي تجاه هذه الوثيقة.

 

ووفقا لـ  زابولوتسكايا فقد سلمت روسيا إلى الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لحقوق الإنسان - إلسي براندز كيغريس، أمس الثلاثاء، تقريرًا أعدته وزارة الخارجية الروسية "حول الوضع مع تمجيد النازية وانتشار النازية الجديدة وغيرها من الممارسات التي تساهم في تصعيد الأشكال الحديثة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب".

 

يُشار الى أن روسيا أعدت مشروع القرار هذا، بشأن مكافحة تمجيد النازية، بالتعاون مع بعض الدول، بما في ذلك بيلاروسيا وسوريا. وتقدم موسكو سنوياً وثيقة مماثلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت عليها، تتضمن على وجه الخصوص، أحكاماً بشأن الإدانة الشديدة للحوادث المتصلة بتمجيد النازية والدعاية لها.

 

وقد ورد في القرار الثناء على الجهود المبذولة للحفاظ على الحقيقة التاريخية، كما يوصي باتخاذ تدابير لمنع إنكار الجرائم ضد الإنسانية، ويستعرض تاريخ الحرب العالمية الثانية ونتائجها. بالإضافة إلى ذلك، فإن القرار "يدين بشكل قاطع" أي تشكيك في المحرقة أو محاولة لإنكارها، وكذلك جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو الاضطهاد أو العنف ضد الأفراد أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقدات الدينية.

 

تجدر الإشارة الى أنه في 3 نوفمبر الماضي، تم إجراء تصويت على الوثيقة في اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي الوقت نفسه، اعتمد تعديل اقترحته بعض الدول، بما فيها أستراليا وألبانيا واليابان، ويحتوي على فقرة "يلاحظ فيها بقلق" أن الحرب ضد النازية الجديدة قد ذكرت كأحد أسباب العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، علماً أن كييف شاركت في العمل على التعديل.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Patrick Gruban/Creative Commons 2.0

المصدر: تاس