يقوم الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين بجولة شرقية، يزور خلالها دولتين اولها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ومن ثم فيتنام، كما سيزور الرئيس إحدى المناطق الروسية - ياقوتيا شرقي البلاد، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء 18 يونيو/حزيران 2024.
يُشار إلى أن بوتين يزور بشكل مستمر جميع مناطق روسيا، بما في ذلك مناطق الشرق الأقصى، وغالباً ما يزور دولاً في قارات أخرى. لكن الرحلة الحالية ستكون على قدم المساواة هي الأصعب، بالنظر إلى فارق التواقيت وطول الرحلة، على سبيل المثال، المسافة من موسكو إلى ياكوتسك هي 4882 كم، وتستغرق الرحلة 6.5 ساعة. كما سيتعين على بوتين السفر لمسافة 2570 كيلومتراً أخرى من ياكوتسك إلى بيونغ يانغ. ومن بيونغ يانغ إلى هانوي يحتاج حوالي 4 ساعات أخرى، وخلال هذه الفترة ستغطي "الرحلة رقم واحد" 2765 كم أخرى. وستستغرق رحلة العودة من هانوي إلى موسكو حوالي 9 ساعات، إذ سيتعين عليه خلالها قطع مسافة 6730 كم.
التركيز على المنطقة
يؤكد هذا الطريق الصعب مرة أخرى على الأهمية التي يوليها الزعيم الروسي للزيارة، إذ ستكون المحطة الأولى في 18 يونيو الجاري هي جمهورية ساخا (ياقوتيا)، حيث خطط الرئيس للعودة إليها في الشتاء. وفي يناير، قام رئيس الدولة بجولة في عدة مناطق من الشرق الأقصى في رحلة عمل، لكنه حينها لم يتمكن من الوصول إلى الجمهورية بسبب سوء الأحوال الجوية. وأشار الرئيس إلى أنه ينوي القدوم إلى ياقوتيا في الربيع أو الصيف - عندما تصبح الظروف الجوية أكثر ملاءمة، ووعد بوتين في ذلك الوقت قائلاً: "سأذهب على أي حال".
وفي مارس/آذار الماضي أعلن بوتين مرة أخرى عن خطط لزيارة الجمهورية (ياقوتيا). في المحادثة الأخيرة مع رئيس ياقوتيا - أيسن نيكولاييف، أشار الرئيس بوتين إلى أنه ينوي أن يناقش بالتفصيل على الفور مع قيادة المنطقة خطة التنمية للجمهورية وأهم المشاكل والقضايا، كما وأوعز إلى قيادة المنطقة بالإعداد، مؤكداً أن أعضاء الحكومة سيعملون على حل جميع القضايا الهامة، وأنه سيكون على اتصال عملي مع نيكولاييف حتى وقت الرحلة.
ووفقاً للكريملِن، يخطط فلاديمير بوتين أيضاً خلال رحلة عمله للتعرف على إنجازات المنطقة، بما في ذلك في الصناعات الإبداعية وتكنولوجيا المعلومات، ومن بين الأحداث المخطط لها لرئيس روسيا لقاء مع نيكولاييف، والتحدث مع طلاب جامعة "مدرسة بوسيكوف العليا للموسيقى"، وهي جامعة رائدة في الشرق الأقصى تدرب المتخصصين في مجال الثقافة والفن.
يعد تطوير الشرق الأقصى ككل محور اهتمام الزعيم الروسي، إذ يعتزم الرئيس بوتين دراسة الوضع مع تنفيذ عدة برامج، بالإضافة إلى ذلك، سيتحدث بوتين مع المشاركين في البرامج: الاجتماع معهم، وكذلك مع الشخصيات الثقافية التي اختارت العمل في الشرق الأقصى، هو عنصر منفصل في برنامج الرحلة.
حول الرحلة إلى كوريا الشمالية
سيتوجه بوتين إلى الشرق مباشرة بعد الانتهاء من عمله في ياكوتسك، وسيقوم بزيارة دولة ودية إلى بيونغ يانغ في 18 - 19 يونيو. وتعد هذه الرحلة هي زيارة عودة، بعد أن سلم الزعيم الكوري الشمالي - كيم جونغ أون شخصياً الدعوة لزيارة البلاد إلى الرئيس بوتين عندما قام بزيارة لروسيا في سبتمبر من العام الماضي. وقبل بوتين الدعوة على الفور، لكن الظروف المناسبة للرحلة تهيأت إلا الآن.
وستكون هذه هي رحلة بوتين الثانية إلى كوريا الشمالية، حيث زار بيونغ يانغ لأول مرة قبل 24 عاماً، في يوليو/تموز 2000 - بعد شهرين من تنصيبه الرئاسي. حينها ناقش بوتين القضايا على جدول الأعمال الثنائي والدولي مع زعيم البلاد في ذلك الوقت - كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي، وزار ضريح مؤسس كوريا الشمالية - كيم إيل سونغ، ووضع الزهور في النصب التذكاري للجيش السوفيتي - محرر كوريا.
وكما قال للصحفيين مساعد الرئيس للشؤون الدولية - يوري أوشاكوف، إن برنامج الزيارة غني ومزدحم، فإن 19 يونيو سيكون اليوم الرئيسي، حيث يتضمن برنامج الزيارة مراسم اجتماع رسمي، وعرض للوفدين الروسي والكوري، وسيراقب القادة أيضاً مرور حرس الشرف، بعد التصوير المشترك التقليدي، ستبدأ المباحثات الروسية - الكورية. في الوقت نفسه، سيتم تخصيص وقت كبير للتواصل المباشر بين بوتين وكيم جونغ أون.
وأضاف يوري أوشاكوف أن أعضاء الوفود الآخرين سيكونون قادرين على الانضمام إلى هذه المحادثة حسب الحاجة. في هذه الصيغة، وفقاً له، سيناقش الطرفان "أهم القضايا وأكثرها حساسية".
كما ويتضمن البرنامج أيضاً حفلة موسيقية رسمية ومراسم استقبال رسمي ووضع إكليل من الزهور في نصب التحرير. وعند نهاية الزيارة، سيقوم الزعيمان بزيارة كنيسة الثالوث الواهب للحياة في طريقهما إلى المطار.
وفي وقت متأخر من مساء يوم الغد الأربعاء، سيغادر الرئيس بوتين إلى هانوي. حيث من المقرر إجراء زيارة الدولة لفيتنام في 20 يونيو.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس