Ru En

بوتين: روسيا فعلت كل شيء بعد عام 2014 من أجل تسوية سلمية في أوكرانيا

١٦ أكتوبر ٢٠٢٣

صرّح الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، في حوار مع المؤسسة الإعلامية الصينية، أن العملية العسكرية الخاصة هي محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2014، على الرغم من حقيقة أن روسيا فعلت كل شيء خلال هذا الوقت لحل النزاع سلمياً، وذلك اليوم الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

وقال فلاديمير بوتين إن "بداية العملية العسكرية الخاصة من قبل روسيا ليست بداية حرب، إنها محاولة لوقفها".

 

ووفقاً للرئيس الروسي، فإن العمليات العسكرية بدأت في أوكرانيا لم تبدأ مع العملية العسكرية الخاصة في عام 2014، فقد نسيت الدول الغربية، بعد أن عملت لأول مرة كضامن للاتفاقيات بين الرئيس الأكراني الاسبق - فيكتور يانوكوفيتش والمعارضة، ضماناتها حرفياً بعد بضعة أيام، وسهّل الانقلاب في كييف.

 

كما أشار الرئيس الروسي إلى أن "مسؤوليّ الإدارة الأمريكية ذكروا مباشرة أنهم أنفقوا الكثير من المال على هذا، في رأيي، 5 مليارات، والآن يجب أن يكون الأمر مكرراً مرة أخرى"ن مؤكداً أن لانقلاب "كان مرتبطاً أيضاً بأخطاء القيادة التمثيلية آنذاك" لأوكرانيا، ولكن كان لا بد من إغلاق هذه الأخطاء ليس بمساعدة المسلحين في الشوارع، ولكن بمساعدة الإجراءات الديمقراطية."

 

وأضاف "لكن الدول الغربية اختارت التصرف بشكل مختلف لتسهيل الانقلاب. وبعد ذلك، في الواقع، بأيدي نظام كييف، أطلقوا الأعمال العدائية في جنوب شرق أوكرانيا، في دونباس، وقاموا بهذه الأعمال العدائية لمدة ثماني سنوات، وقتلوا النساء والأطفال. لم ينتبه أحد في الغرب إليها أو تظاهر بعدم ملاحظتها". وأشار إلى أنه تم توقيع اتفاقيات "مينسك" - نسبة إلى عاصمة جمهورية بيلاروسيا، موضحاً أن "روسيا فعلت كل شيء لاتباع هذا المسار وحل الصراع، ولم يسمحوا بذلك"، مشيراً الى أنه "علاوة على ذلك، صرّح قادة أوكرانيا في النهاية ببساطة لا تعجبهم اتفاقيات مينسك هذه ولن ينفذوها".

 

وأكد الزعيم الروسي أن "كل هذا، إلى جانب حقيقة أن الولايات المتحدة بدأت في جر أوكرانيا نفسها إلى حلف شمال الأطلسي الـ "ناتو"، وأدت إلى تصعيد الصراع، بالرغم أن الاعلان الرئيسي لإعلان استقلال أوكرانيا التي تم تبنيها في عام 1991 هي أنها دولة محايدة، ومن غير الواضح لماذا أعلن في عام 2008 أن "أوكرانيا من المتوقع أن تنضم إلى الـ "ناتو". لماذا؟ لا يزال غير واضح لأي شخص. وهكذا من سنة إلى أخرى، من سنة إلى أخرى، تم تسخين الوضع. في النهاية، اندلعت أزمة عام 2014، القتال. كل هذا أدى إلى حقيقة أن هذا التصعيد قد وصل إلى مستوى جديد".

 

كما قال فلاديمير بوتين أيضاً إن "روسيا ليست ضد نهاية سلمية للصراع في أوكرانيا، لكن كييف ألقت باتفاقيات اسطنبول في الفرن" ولا تريد التفاوض، منوّهاً بأنه "في ما يتعلق بكيفية وما يجب القيام به لإنهاء هذا الصراع بالوسائل السلميةن نحن لم نعترض أبدا على ذلك". وأشار إلى أنه في ربيع عام 2022 في اسطنبول، اتفق الطرفان عملياً، على مراعاة المصالح الأمنية المشروعة لروسيا، مشدداً على أن "هناك، رسم الجانب الأوكراني إطاراً صارماً للغاية لضمان الأمن، واتفقنا عملياً مع هذا. ولكن بمجرد انسحاب قواتنا من عاصمة أوكرانيا، من كييف، ألقى الجانب الأوكراني على الفور كل هذه الاتفاقات في الفرن، وأعلنوا أنهم سيسعون إلى هزيمة روسيا والنصر في ساحة المعركة، الهزيمة الاستراتيجية لروسيا". وأشار في الوقت نفسه إلى أن "الهجوم المضاد" الأوكراني الذي بدأ هذا العام لم يسفر عن نتائج، بل أدى فقط إلى خسائر فادحة للقوات المسلحة الأوكرانية".

 

واختتم الرئيس الروسي قوله إنه "لسوء الحظ، فإن الجانب الآخر لا يريد إجراء أي مفاوضات. علاوة على ذلك، أصدر رئيس أوكرانيا مرسوماً يحظر على الجميع وعلى نفسه إجراء محادثات سلام معن، وحتى أصدر وثيقة تنظيمية تحظر هذه المفاوضات. كيف يمكن التفاوض إذا كانوا لا يريدون؟ لذا، في حال كان الجانب الأوكراني يريد ذلك، على ما يبدو، فمن الضروري البدء بإلغاء هذا المرسوم وإعلان الاستعداد لهذه المفاوضات. نحن مستعدون، بما في ذلك استخدام مقترحات أصدقائنا الصينيين"، في إشارة إلى خطة السلام للتسوية الأوكرانية التي اقترحتها بكين في بداية العام.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: fabrikasimf/Freepik

المصدر: تاس