وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخارفا، المُناورة "الخطيرة" التي قامت بها الفرقاطة الهولندية "إيفرتسن"، في مياه البحر الأسود بأنها "استفزاز متعمد".
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي لزاخاروفا، اليوم الخميس 1 يوليو/ تموز 2021. قالت فيه إن "الاستنتاج المنطقي، بالطبع، هو أن المناورة الخطيرة للفرقاطة الهولندية كانت أيضا استفزازاً متعمدا".
وشدّدت زاخاروفا على أنه على العكس من مزاعم الجانب الهولندي، فقد تم تنفيذ طلعات الطائرات الروسية في إطار الالتزام الكامل بالقواعد الدولية، لاستخدام المجال الجوي، مشددة على أنه "أي محاولات لتفسيرها بهذه الطريقة كما فعلت هولندا، سنعتبرها مجرد كلام حشو فارغ عديم الضمير".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "لم يتم تزويدنا بأي تفسيرات أو أدلة على وجود نوع من العدوان".
وأضافت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية أنه "بالنظر إلى أن الحادث مع (إيفرتسن) وقع في اليوم التالي لحادث المدمرة البريطانية (ديفيندر)، فمن الصعب أن تحرموا أنفسكم من متعة التأكيد على أن الجانب الهولندي تصرّف بطريقة مُنسّقة من خلال الـ ناتو وبالتواصل المباشر مع الشركاء البريطانيين".
إلى ذلك، كانت وزارة الدفاع الهولندية قد أصدرت، يوم الثلاثاء الماضي، بياناً يفيد بأن المقاتلات الروسية خلقت وضعاً غير آمن في البحر الأسود من خلال التحليق على ارتفاع منخفض للغاية فوق الفرقاطة "إيفرتسن".
هذا وقد وقع الحادث في تاريخ 24 يونيو/ حزيران 2021، عندما كانت السفينة الحربية تبحر جنوب شرقي شبه جزيرة القرم. ومن وجهة نظر الجانب الهولندي، "انتهكت روسيا بأفعالها الحق في حرية الملاحة، فضلاً عن الاتفاقيات الثنائية، بما في ذلك اتفاقية بشأن منع الحوادث في البحر، التي تهدف إلى القضاء على المواقف غير الآمنة في البحر".
بدورها، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أن فرقاطة هولندية كانت تتجه نحو مضيق كيرتش، فيما تم تحليق مقاتلات وقاذفات روسية لمنع انتهاكات الحدود الروسية. وكما هو مذكور في الدائرة العسكرية الروسية، فإن "طلعات المقاتلات الروسية تمت وفق القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس