Ru En

كوساتشيف: لا ينبغي انتظار انفراجاً بالعلاقات الروسية - الأمريكية في عهد بايدن

١٥ ديسمبر ٢٠٢٠

أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أن "التنافس بين الولايات المتحدة وروسيا في المجالين السياسي والعسكري، سيستمر في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن"، مشيراً إلى أنه "لن تكون هناك اختراقات في العلاقات"، وذلك وفق ما نُشر في الإعلام الروسي في 15 ديسمبر/كانون الأول 2020.

 

وبحسب نتائج التصويت في المجمع الانتخابي، يوم أمس الاثنين 14 ديسمبر، حصل المرشح عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن على 306 صوتا مقابل 232 لصالح المرشح الجمهوري، الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الذي لا يعترف بنتائج تلك الانتخابات، علماً بأنه يجب أن يوافق الكونغرس على نتائج التصويت الانتخابي بتاريخ 6 يناير/كانون الثاني 2021.

 

وأضاف كوساتشيف: أفترض أنه في ظل الرئيس المقبل، سوف تبنى علاقات الولايات المتحدة مع العالم الخارجي، بما في ذلك روسيا، على نفس المبدأ "أمريكا فوق كل شيء آخر"، وذلك بغض النظر عن الخطاب الجديد الذي قد يصاحبها.

 

وبيّن السيناتور لوكالة "نوفوستي" أنه نتيجة لذلك "لن تكون هناك اختراقات في العلاقات الروسية الأمريكية أيضاً، وسيظل التنافس الحاد في المجالين السياسي والعسكري، وكذلك المنافسة في المجال الاقتصادي".

 

كما قال إن روسيا يجب أن تكون مستعدة لذلك، على أن يكون مفهوماً أن هذه المنافسة لا ينبغي أن تكون غير عادلة، وأن التنافس "لا يمكن ضمانه بأساليب غير قانونية، كما فعلت جميع الإدارات الأمريكية، دون استثناء، خلال السنوات الأخيرة".

 

إلى ذلك أشار قسطنطين كوساتشيف إلى أن كلا من سلفيّ جو بايدن، باراك أوباما ودونالد ترامب، استهلّا ولايتيهما الرئاسية بوعود بعيدة المدى بمراجعة السياسة الخارجية لأسلافهما، وبالشروع في إعادة تأكيد قيادة أمريكا، ليس من خلال فرض المصالح الخاصة، وإنما من خلال إظهار الإنجازات.

 

"بايدن لم يصدر مثل هذه التصريحات بعد، ومن غير المرجح أن يفعل ذلك. أولاً، لأن الولايات المتحدة لديها إنجازات أقل وهي في تراجع، لقد بدأ الأمريكيون يخسرون في إطار المنافسة العالمية، و يعوضون عن المستوى المعيشي المرتفع لمواطنيهم من خلال زيادة تافهة في الدخل القومي. وثانياً، لأنه لا يمكن للولايات المتحدة ضمان هيمنتها في العالم إلا من خلال الفرض المتوحش لمصالحها، على الحلفاء والمعارضين على حد سواء".

 

وبهذا المعنى، وفقا لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، "يتمتع بايدن بحرية مناورة أقل في السياسة الخارجية من أسلافه".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الاتحاد الروسي