رجحت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلاً عن مصادرها الخاصة، أن القيادة الإسرائيلية قد تشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد "حزب الله" اللبناني في غضون ستة أسابيع، وذلك اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2024.
ووفقاً للصحيفة: "إذا مر أكثر من أربعة إلى ستة أسابيع دون بدء عملية عسكرية، فسيكون ذلك مستحيلاً أو أكثر صعوبة حتى ربيع عام 2025، لأن عامل الشتاء القادم سيلعب دوراً كبيرا".
وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن الأحوال الجوية في المناطق الجبلية في لبنان خلال فصل الشتاء تصبح أكثر قسوة وصعوبة مقارنة بتلك التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وإلى أن تأجيل العمليات العسكرية واسعة النطاق إلى مرحلة لاحقة وسيؤدي إلى أن يضطر 60 ألف إسرائيل،ي تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية الشمالية، إلى قضاء 6 أشهر أخرى خارج منازلهم، وهو إجراء لا يحظى بتأييد على ضمن شرائح المجتمع الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه تم منح ثقة القيادة السياسية الإسرائيلية في العملية العسكرية ضد "حزب الله"، من خلال التعطيل الناجح للهجمات الصاروخية في 25 أغسطس/آب 2024، حين تم تدمير آلاف من القذائف على الأرض قبل الإطلاق، وقد أدى ذلك إلى مراجعة تقدير الخسائر المحتملة نتيجة إطلاق عملية برية ضد لبنان: في البداية كان يعتقد أنه في حالة الحرب، سيطلق "حزب الله" عشرات الآلاف من الصواريخ على إسرائيل، مما سيؤدي إلى مقتل حوالي 5 - 10 آلاف إسرائيلي.
وبحسب "جيروزاليم بوست": "لا شيء من هذا يعني أن حرباً أوسع مع "حزب الله" محددة سلفاً، وسيظل هذا اقتراحاً محفوفاً بالمخاطر بالنسبة لإسرائيل و"حزب الله" وكذلك بالنسبة لرعاتهما - الولايات المتحدة وإيران".
كما اعتبرت الصحيفة تورط الولايات المتحدة في حرب إقليمية بمثابة فشل للجهود الدبلوماسية لواشنطن، التي استمرت لمدة عام تقريباً، لمنع صراع واسع النطاق، مما قد يؤثر على السباق الانتخابي. أما بالنسبة لإيران فيمكن أن تهدد حرب كهذه بإضعاف "حزب الله" على نحو خطر، وأن الظرف الراهن هو أخطر مرحلة يشهدها الشمال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: marviikad/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس