يمكن لممثلي وزارة الخارجية ووزارة الدفاع في سوريا وتركيا، بمشاركة زملائهم من روسيا وإيران، الدخول في حوار بهدف تطبيع العلاقات الثنائية في المستقبل القريب جداً، بحسب ما أفاده مصدر دبلوماسي عربي لصحيفة الوطن السورية ووفقاً له، قد تجري مفاوضات الوفود في نهاية سبتمبر الجاري. في الوقت نفسه، لم يحدد المصدر المكان، وذلك اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول 2024.
وأضاف، سيناقش الاجتماع القادم وضع آلية للتعاون بين دمشق وأنقرة في مكافحة الإرهاب، فضلاً عن وضع جدول زمني لانسحاب القوات التركية المحتلة من الأراضي السورية.
وفي هذا الصدد، لم يستبعد مصدر الصحيفة إمكانية إدراج مسألة تعديل اتفاقية أضنة لعام 1998، والتي تتعلق بالتعاون الثنائي في ضمان مراقبة أمن الحدود ، في جدول أعمال المفاوضات.
في 31 أغسطس/آب الماضي، قال وزير الدفاع التركي - ياشار غولر لصحيفة "حريت" التركية إن التطبيع الفوري للعلاقات بين أنقرة ودمشق يلبي مصالحهما، مؤكداُ أنه "لا توجد مشاكل بين البلدين لا يمكن حلها".
وذكرت "حريت" سابقاً أن الاجتماع الأول بين الرئيسين التركي والسوري، رجب طيب إردوغان وبشار الأسد، منذ 11 عاماً كان مخططا له في أغسطس، وكان مكان المحادثات بغداد ونقطة التفتيش على الحدود التركية السورية "كساب".
هذا وكان الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان قد أعلن، في 28 يونيو/حزيران الماضي، استعداده لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، التي قطعت في عام 2012 بعد اندلاع النزاع المسلح بين الجيش السوري وجماعات المعارضة.
وفي 12 يوليو/تموز، أعلن أن إردوغان أنه أوعز لوزير الخارجية - هاكان فيدان "بالالتقاء بنظرائه وإعداد خارطة طريق لعملية التطبيع". وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس التركي أن أنقرة معنية في الحفاظ على وحدة أراضي سوريا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس