تم تقديم أول دراسة جماعية بعنوان "تاريخ الإسلام في روسيا" في المعهد الإسلامي الروسي كواحدة من الفعاليات بالذكرى 1100 لدخول شعوب بولغار الفولغا دين الإسلام. تم نشر الكتاب بدعم من وزارة الثقافة بجمهورية تتارستان ومؤسسة دعم الثقافة الإسلامية للعلوم والتعليم.
وقدم ذلك كل من عميد المعهد الاسلامي الروسي - رفيق موخاميتشين ورئيس قسم المواد الدينية في المعهد سعيد شاجافييف.
ووفقًا للمحرر العلمي للدراسة رفيق موخاميتشين، فإن هذا هو أول عمل أساسي في العالم يتم فيه إجراء دراسة متعددة الأوجه لمساهمة شعوب روسيا في تطوير الحضارة الإسلامية على المستوى العلمي، من خلال عرض متسق لجميع مراحل تاريخ الإسلام الروسي.
كما تحلل الدراسة الجماعية الاتجاهات الرئيسية في إحياء الإسلام في الظروف الحديثة في روسيا الاتحادية.
سبب تأليف الكتاب هو اهتمام المجتمع العلمي في الإمارات بتاريخ تطور الحضارة الإسلامية في روسيا الاتحادية.
كتاب "تاريخ الإسلام في روسيا" المنشور بالعربية يجب أن يصبح جزءًا من دراسة واسعة النطاق لتطور الدين خارج العالم العربي والتي يعدها علماء إماراتيون.
وكان خبراء عرب قد نشروا في وقت سابق دراست بعنوانين: "الإسلام في الصين" و"الإسلام في إندونيسيا" و"الإسلام في ماليزيا".
كتاب "تاريخ الإسلام في روسيا" هو الأكبر من حيث الحجم، لأن الإسلام في روسيا له تاريخ طويل. لدينا الكثير من الأبحاث الشيقة حول القبيلة الذهبية، وتاريخ التجمع الروحي المحمدي لأورنبورغ والإسلام في بولغار الفولغا وما إلى ذلك. وأشار عميد المعهد الى انه الكتاب دراسة كاملة "من و إلى" وذلك من الأسباب الرئيسية لكتابته.
وأكد العالم أن 22 عالمًا معروفًا في تاريخ الإسلام في روسيا الاتحادية شاركوا في تأليف الكتاب، من بينهم إسكندر إسماعيلوف وفاديم تريبافلوف وإيليا زايتسيف وآخرون.
وأشار إلى أنه من المقرر إصدار مصنف علمي قبل نهاية العام باللغتين العربية والإنجليزية. من المتوقع نشر نسخة باللغة الإنجليزية قريبًا من خلال أحد دار النشر العلمي في لندن. لا يزال علماء المعهد يعملون على تنقيح النسخة العربية والتي ستظهر في غضون شهرين في أبو ظبي.
بدوره، أطلع المتحدث سعيد شجافييف الجمهور على الجزء الخاص به من العمل البحثي بعنوان "الإسلام غير الرسمي" والمخصص لـ "الحركات والجماعات التي يطلق عليها" إسلامية".
وقال حضرة سعيد:" في هذا القسم، أغطي تاريخ ظهور التيارات الحديثة غير التقليدية للإسلام الروسي على أراضي روسيا الاتحادية. أقول لكم كيف أنتشرت من خلال المؤسسات والمنظمات. كانت المهمة الرئيسية هي نقل الفكرة بشكل واضح للقارئ الأجنبي، لأولئك الذين سيقرؤون باللغتين العربية والإنجليزية.
كما أُعلن خلال التقديم ن الكتب باللغة الروسية التي يتم توزيع 1000 نسخة منها ستجدد مكتبات المؤسسات التعليمية الإسلامية في روسيا والدول المجاورة، بالإضافة إلى أكبر مكتبات البلاد مما يعزز القاعدة التعليمية وغير المنهجية وأن تصبح أساسًا موثوقًا للتربية الوطنية للشباب المسلم.
وانتهى العرض بإجابات الخبراء على أسئلة الصحفيين حول عملية العمل البحثي والذي شكل أساس دراسة فريدة من نوعها.
مجموعة الرؤية الإستراتجية"روسيا- العالم الإسلامي"
الصورة : المعهد الاسلامي الروسي