المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الـ إسيسكو"،المكونة من الحروف لأولى بالإنكليزية
ISESCO – Islamic world Educational, Scientific and Cultural Organization) -
هي منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة - منظمة حكومية عالمية تضم فيها 54 دولة. ومن بينها الدول العربية والافريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية. البرازيل وتايلاند وروسيا الاتحادية وهم مراقبون دائمون في المنظمة. تأسست الـ إيسيسكو عام 1982، ويرأسها حاليا الدكتور سالم بن محمد آل مالك. يقع المقر الرئيسي للمنظمة في العاصمة المغربية - مدينة الرباط.
تهدف أنشطة الـ إيسيسكو إلى تحقيق أربعة أهداف، وهي الأهداف الاستراتيجية للمنظمة. أولا وقبل كل شيء، يهدف هذا إلى بناء قدرات النظم التعليمية في الدول الأعضاء في الـ إيسيسكو لضمان تنميتها المستدامة والحد من عدم المساواة الاجتماعية. والهدف الثاني هو تسريع اندماج الدول الإسلامية في الاقتصاد العالمي لتطوير العلوم والابتكار وحماية البيئة والتراث الطبيعي. وتلعب الـ إيسيسكو أيضًا دورًا مهمًا في بناء مجتمع سلمي ومزدهر وصحي للجميع. ومن المهم بنفس القدر بالنسبة للمؤسسة المساهمة في التنمية الثقافية الشاملة للمجتمعات في العالم الإسلامي، مع احترام الخصوصيات المحلية وتعزيز التنوع والانفتاح.
تغطي أنشطة الـ إيسيسكو مجموعة واسعة من القضايا التعليمية، بدءً من التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وحتى تعليم الكبار ومحو الأمية. وتهدف المنظمة إلى توفير فرص التعلم للأشخاص من جميع الأعمار ودعم تطوير الأنظمة التعليمية حول العالم، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل التعليم عبر الإنترنت، على سبيل المثال، والتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي. يحتوي الموقع الرسمي للـ إيسيسكو على منشورات مصممة لوصف أنشطة المؤسسة بالتفصيل في هذا المجال: "استراتيجية تطوير التعليم في العالم الإسلامي" و"رؤية الـ إيسيسكو الجديدة لمحو الأمية" باللغة الإنكليزية، ويمكن لكل الراغبين التعرف عليها.
إن طبيعة التحديات التي تواجه دول العالم الإسلامي تؤكد الحاجة الملحة لدعم التعاون الدولي في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي، لهذا تعمل الـ إيسيسكو على رفع مستوى الوعي العام حول دور وأهمية العلوم والتكنولوجيا في الحياة اليومية. المجموعة الواسعة من الأنشطة تشمل كل من البحوث الأساسية من جهة وتطوير الاكتشافات الجديدة من جهة اخرى، ومن خلال تبادل أفضل الممارسات، يتم تعزيز الشراكات بين البلدان في مجال التقدم التكنولوجي. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك مشروع الـ إيسيسكو الرائد "برنامج التسريع "أ- هوب"، وهو عبارة عن مبادرة تهدف إلى دعم الشركات الناشئة الإبداعية والتكنولوجية لكيانات الأعمال والشباب. يوفر المشروع الخدمات الإرشادية والموارد اللازمة لتنفيذ أفكار المشاركين. بدأ البرنامج كمشروع تجريبي في عام 2021، ويعمل حاليًا في 20 دولة ويستمر في التوسع. لذلك، في واحدة من المسابقات النهائيات العالمية لي برنامج " أ-هوب" تنظيمه في 2 يونيو/حزيران 2024 في باكو، وشارك فيه أكثر من 30 فريقًا مبتكرًا من 11 دولة.
تعمل الـ إيسيسكو على تعزيز نهج شامل ومتعدد التخصصات لبناء رأس مال بشري قوي ومرن في دولها الأعضاء وخارجها، على أساس السلام والمواطنة والأمن. يعد قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في الـ إيسيسكو بمثابة جسر بين مختلف أصحاب المصلحة والبلدان. وتتمثل استراتيجية المنظمة في هذا المجال في تطوير تضافر الإجراءات المشتركة لتحسين التنسيق والتنفيذ الفعال لمبادرة "المجتمع الذي نريد" (رؤية الـ إيسيسكو لعالم ما بعد كوفي د -19، مع إيلاء اهتمام خاص للأطفال والشباب والنساء والأطفال). الفئات الأكثر ضعفا من السكان). وتساعد الـ إيسيسكو أيضًا في تنفيذ أهداف مثل أهداف التنمية المستدامة (التي وضعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة)، وبرنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي 2025، وأجندة الاتحاد الافريقي 2063، وميثاق "مكة" - (الذي تم اعتماده في عام 2019) ومبادرات محلية أخرى.
يتولى قطاع الثقافة والاتصال في الـ إيسيسكو مسؤولية تطوير وتنفيذ البرامج التي تساهم في تحقيق أهداف المؤسسة في هذا المجال. يهدف التعاون الوثيق مع الإدارات الأخرى والدول الأعضاء إلى معالجة مجموعة واسعة من القضايا، بدءً من الحفاظ على التراث الثقافي وحتى تعزيز الصناعات الثقافية والاقتصاد الإبداعي، بما في ذلك توسيع نطاق أشكال التعبير الثقافي وتأثيرها من خلال التقنيات الناشئة ودعم التنمية ونماذج الأعمال للصناعات الإبداعية.
والمشروع الرائد للـ إيسيسكو في هذا المجال هو المنصة التفاعلية "الـ إيسيسكو الإبداعية"، التي تتيح الفرصة لتبادل الأفكار لإطلاق إمكاناتها واكتساب اتصالات وفرص مالية جديدة. وهناك مشروع آخر هو مركز الـ إيسيسكو للفنون الإعلامية ("تلفزيون الويب للـ إيسيسكو") - وهو في المقام الأول مساحة تعتبر فيها الثقافة عاملا من عوامل التنمية الاجتماعية والبشرية. ويهدف المركز إلى تعزيز الوصول العام إلى الفنون، فضلا عن حرية التعبير والمشاركة في النقاش وتبادل الآراء.
وفي 15 فبراير/شباط 2007، مُنحت روسيا صفة مراقب في الـ إيسيسكو. وبطبيعة الحال، كانت هذه خطوة مهمة أخرى نحو تعزيز العلاقات بين روسيا الاتحادية والعالم الإسلامي، الأمر الذي سيسهم في توسيع التعاون مع الدول الإسلامية في المجالات الإنسانية والثقافية. وهكذا عُقِدت في عام 2023 القمة العالمية للشباب في جمهورية تتارستان - مدينة قازان، حيث تمت مناقشة دور القيم للأجيال القادمة. كما تجدر الإشارة إلى المؤتمر العلمي الثاني للشباب لدول منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في عاصمة جمهورية تتارستان. ويتم التفاعل، من بين أمور أخرى، في المجال الاقتصادي في إطار منتدى "قازان".
مجموعة الرؤية الإستراتجية " روسيا - العالم الإسلامي"
Фото: Isesco-cid/Creative Commons 4.0