في كل عام منذ عام 2009، يتم نشر كتاب "أكثر 500 مسلم تأثيراً" والذي يضم أسماء أكثر المسلمين تأثيراً في العالم. السياسة والرياضة والعلوم والثقافة والإنجازات في مجال الدين - هذه ليست سوى بعض المجالات التي يتم فيها تحديد أفضل المسلمين والأكثر نجاحاً ووجاهة وتأثيراً في العالم. وهذا يُعتمد على استبيانات الخبراء، وهي تُعتبر أكثر واقعية وموضوعية وتعمل على تقييم مساهمة المسلمين في مختلف القارات للصالح العام.
يتم إعداد القائمة من قبل المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية في العاصمة الأردنية عمّان، ويتم إصدارها كل عام بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي - المسيحي في جامعة جورجتاون في الولايات المتحدة.
حصل على المركز الأول هذا العام أمير قطر تميم بن حامد آل ثاني. ومن بين العشرة الأوائل أيضاً عاهل المملكة العربية السعودية - سلمان بن عبد العزيز، والمرشد الأعلى لإيران - علي خامنئي، والرئيس التركي - رجب طيب إردوغان، والملك عبد الله الثاني - عاهل الأردن، والباحث الباكستاني - محمد تقي عثماني، وملك المغرب - محمد السادس، ولي عهد الإمارات العربية المتحدة - محمد بن زايد آل نهيان، ورجل الدين العراقي - علي السيستاني، ورئيس الوزراء الباكستاني - عمران خان.
ومن بين زعماء رابطة الدول المستقلة في قائمة الـ 500، الرئيس الطاجيكي - إمام علي رحمان، والزعيم التركماني - قربان قولي بردي محمدوف، والرئيس الأذربيجاني - إلهام علييف، ورئيس المجلس الطاجيكي للعلماء - سيد مكرام عبد القادر زودا، ومفتي أوزبكستان - عثمان عليموف (رحمة الله عليه). ومن بين الرياضيين المسلمين، انضم إلى القائمة مهاجم المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي - محمد صلاح، ولاعب كرة القدم التركي - مسعود أوزيل، والملاكم الأمريكي - مايك تايسون.
يشار إلى أن قائمة أكثر 500 مسلم تأثيراً في العالم لهذا العام ضمت أيضاً ثلاثة مسلمين - مصارع الفنون القتالية المختلطة - حبيب نور محمدوف، ورئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، والمفتي - راويل عين الدين.
حبيب نور محمدوف
بطل روسيا في قتال سامبو (2009)، بطل أوروبي في القتال والمصارعة، بطل أوروبي في لعبة البانكراتيون، وبطل العالم في جرابلينج (2012) وعلى المستوى الإحترافي خاض حبيب نور محمدوف 29 معركة و لم يهزم خلالها مرة واحدة. في أكتوبر 2020، ذكرت صحيفة الـ "غارديان" أن حبيب نور محمدوف هو ثاني أشهر رياضي في المرتبة الثانية بعد لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح.
بالإضافة إلى مسيرته الرياضية، يقدم حبيب نور محمدوف نفسه بأنه مسلم ويتحدث بصوت عالٍ لدعم الحرية الدينية وحماية حقوق الأقليات الدينية في أوروبا والتي تشمل المسلمين. كما أنه يظهر بانتظام على الإنترنت وفي المقابلات الإعلامية، باعتباره مناصراً للقيم التقليدية ويعارض بشكل قاطع فرض القيم الغربية الغريبة على شعوب وقوميات القوقاز المسلمة. يتمتع حبيب بين شباب القوقاز بشعبية وسلطة كبيرة.
في عام 2016 أصبح نور محمدوف رئيسا للفريق القتالي "نادي فنون القتال المختلطة والتدريب الإحترافي"، الذي كان مؤسسه ومستثمره أحد رجال الأعمال المعروفين في داغستان ومؤسس مجموعة شركة" محمدوف ضياء الدين غدجييفيش". فريق نادي فنون القتال المختلطة والتدريب الاحترافي منذ حزيران/ يونيو 2017 أخذ الى صفوفه عشرات من افضل المقاتلين من روسيا والذين سيقومون بتطوير النادي وتمثيله على الساحات الدولية وفي افضل العروض الترويجية عالميا.
رمضان قديروف
جمهورية الشيشان، هي دولة لها خصوصية بالمقارنة مع جميع مكونات روسيا الاتحادية وخلال عدة قرون كانت تتجه اليها أنضار وإهتمام الجمهور والمؤسسات البحثية. وفي السنوات الأخيرة، عندما أصبح رمضان قديروف رئيسا للجمهورية، بدأ الناس في جميع أنحاء العالم يتحدثون عن الشيشان. وهناك تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة. الآن الشيشان تغيرت وأصبحت ليست الشيشان التي دمرتها الحرب.
كما حدثت تغييرات كبيرة بالمعنى الروحي، حيث تم القضاء على قاعات ونوادي الألعاب والساونا. هناك موقف موقر تجاه الإسلام ليس فقط من جانب عامة الناس، ولكن من جانب الحكومة أيضاً، حيث يبدأ كل اجتماع لها بالفاتحة والدعاء.
قديروف - هو أحد تلك الشخصيات الإجتماعية والسياسية الروسية التي لها تأثير في العالم العربي. يتمتع بهيبة في العالم الإسلامي ومعجبين بشخصيته جداً، لا سيّما في سياق حقيقة أنه تم في السابق بث الكثير من الأشياء السلبية عن الشعب الشيشاني إلى دول الشرق من خلال وسائل الإعلام الغربية. رمضان قديروف يحارب المتطرفين حاملي أفكار القاعدة وداعش (تنظيمات إرهابية محظورة أنشطتها في أراضي روسيا الاتحادية).
راويل عين الدين
المفتي راويل عين الدين - هو رئيس مجلس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية وعضو في مجلس التعامل مع الجمعيات الدينية في إدارة الرئيس الروسي وعضو في هيئة رئاسة المجلس والقائم باعمال مجلس الأديان في روسيا. في خطبه وأنشطته الدينية اليومية يدافع باستمرار عن أفكار الحوار الحضاري بين الأديان والتعاون الأخوي بين جميع الشعوب، ويدافع عن موقف نشط لحفظ السلام من أجل إرساء السلم الأهلي والوئام في المجتمع. وهو أيضاً عضو في هيئة رئاسة المجلس الإسلامي الأوراسي ومجلس الأقليات المسلمة التابع للرابطة الإسلامية العالمية، وغيرها من المنظمات الدولية وعضو في الأكاديمية الدولية للعلوم في أوراسيا والأكاديمية السلافية الدولية للعلوم والتعليم والثقافة والدين والأكاديمية الدولية للمعلوماتية.
مُنح رئيس مجلس الادارة الدينية لمسلملي روسيا الاتحادية أوسمة الصداقة (1997) والشرف (2004) وخدمة الوطن من المرتبة الرابعة (2009) والثالثة (2015) والثانية (2019). يحظى بتقدير وشكر رئيس روسيا الاتحادية (1999)، وحصل على وسام كازاخستان "شاباجات - الشفاعة" (2010)، وعلى أعلى وسام فلسطيني "نجمة القدس" (2015)، وأعلى وسام المسلمين الروس - وسام الفخر (2015).
خلال سنوات نشاطه المهني، كتب عدداً من الأعمال في علم اللاهوت والعقيدة الإسلامية والقانون: "الإسلام عقيدة، رحمة و تسامح "(1997)، " القرآن الكريم عن الإنسان وحياته وخلوده "(1998)، أصول الإسلام (2004) والإسلام في روسيا الحديثة.
إلميرا جافياتولينا