كيف تغيرت الأكاديمية الإسلامية البولغارية خلال خمس سنوات؟ كم عدد الملتحقين في الماجستير وتخرجوا؟ ما هي المواضيع التي يهتم بها الطلاب في بحوثهم العلمية في الأكاديمية الإسلامية البلغارية؟ هذه وغيرها من الأسئلة المتعلقة بأنشطة الأكاديمية الواقعة على أرض مدينة بولغار القديمة تم الرد عليها من قِبَل رئيس المؤسسة التعليمية آينور تيميرخانوف وهيئة التدريس خلال المؤتمر الصحفي الاخير.
على الرغم من القيود والوباء الذي استمر لفترة طويلة لم نتمكن من الحفاظ على التقدم الإيجابي فحسب، بل حققنا أيضاً نتائج مهمة خلال عام 2021 الماضي. وهكذا، نجحت الأكاديمية في الحصول على الترخيص لأول مرة من هيئة الرقابة والتفتيش. كما اعتمدنا أيضاً برنامج ماجستير جديد في علم اللاهوت في ملف "علاقات الدولة والطوائف في مجال علم اللاهوت الإسلامي". وأوضح رئيس الجامعة أينور تيميرخانوف انه تم اطلاق أول مرة برنامجا في الاتجاه العلماني للدراسة. وقد تم بالفعل تسجيل القبول مرتين وفي نهاية العام ستتخرج أول دفعة في هذا المجال".
وفقا للمتحدث، سيحصل أولئك الذين درسوا بالمنهج الديني والعلماني في وقت واحد سيحصلون على شهادتين، وهذا سيرفع من قدرتهم التنافسية في سوق العمل. للعلم ان حوالي 91٪ من الماجستير و 100٪ من طلاب الدكتوراه بالأكاديمية يجدون وظائف حسب تخصصاتهم .
خلال العام الماضي أيضاً وعلى نفقة الخبراء المدعوين بما في ذلك في مجال اللغة تم تعزيز طاقم المعلمين. وفي وقت واحد، خلال عشر سنوات تم تنفيذ مشروع "زيارة الأستاذ". وهكذا ، خلال العامين الماضيين زار الأكاديمية الإسلامية البولغارية لإلقاء المحاضرات أكثر من 10 متخصصين بالدين واللاهوت من ذوي المستوى الوطني والعالمي.
واضاف تيميرخانوف لسوء الحظ ، نظراً للقيود، انتقل برنامج تدريب الطلاب لدينا إلى التنسيق عبر الإنترنت. خلال العام الدراسي الماضي، وبمساعدة أعضاء هيئة التدريس، أكمل طلاب الأكاديمية دورات تدريبية في جامعة دمشق ومعهد المخطوطات العربية في القاهرة.
وفي حديثه عن أنشطة الأكاديمية الإسلامية البولغارية خلال خمس سنوات، أكد عميد المؤسسة التعليمية أن التركيز الرئيسي والأولوية للأكاديمية هو تطوير وتنفيذ المهام في مجال الأنشطة التعليمية والبحثية. بالإضافة إلى البرنامج التعليمي الرئيسي، الاكاديمية تُقيم المدرسة الصيفية للمتقدمين وتجري دورات تأهيلية ورفع الكفائة المهنية للصحفيين وموظفي الإدارات الدينية ومعلمي المؤسسات التعليمية الدينية، ويحظى مختبر ترميم ورقمنة المخطوطات الذي افتتح العام الماضي بأهمية خاصة.
كما تحدث نائب رئيس الجامعة للبحوث العلمية مرشح العلوم التربوية رسلان ساياخوف بمزيد من التفاصيل حول مجالات تدريب الأساتذة وطلاب الماجستير.
وقال ساياخوف :"الرؤية الإسلامية للعالم والقانون والحديث والدراسات القرآنية هي المجالات الأربعة الرئيسية في التدريس. طبعا نعمل على توسيعها، كما نرى طلباً من الطلاب أنفسهم. على سبيل المثال، يتم تخصيص ما يصل إلى 2/3 من جميع أطروحات التخرج للتحليل النصي اللاهوتي".
وفقاً لنائب رئيس الجامعة، من خلال إحياء أغني التراث الديني للشعوب المسلمة في روسيا، فإننا ننسير على تلك المبادئ التوجيهية التي تركها لنا أسلافنا.
وتحدث باسم الهيئة التدريسية الشيخ ادهم تمام فرج، الذي أوضح ان مهمة التدريس في الاكاديمية هي نشر الاعتدال والمساهمة في استقرار المجتمع وأمنه.
ولخص الشيخ كلامه في المؤتمر الصحفي"نحن، كمعلمين، نساعد على فهم الدين بشكل حقيقي، لأن السبب الرئيسي للتطرف يكمن في الجهل بدين المرء وفي سوء فهمه مهمتنا هي إعطاء الطلاب فهمًا لتراثهم اللاهوتي و لتعليمهم كيفية تطبيق المعرفة في الحياة. في الوقت نفسه، نحاول تحديث العلوم التقليدية، أي لإظهار كيف يمكن تطبيق المعلومات التي تم الحصول عليها منذ فترة طويلة اليوم. في طليعة العملية التعليمية، نضع كقاعدة عامة دراسة تلك القضايا التي تتعلق بحياة المجتمع".
إلميرا جافياتولينا