أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه لا يزال من غير المعروف كيف سيؤثر الوضع في أفغانستان على الأمن الإقليمي والعالمي. وقال الرئيس الروسي بوتين، اليوم الخميس 9 سبتمبر/أيلول 2021، خلال قمة "البريكس" التي تنعقد عبر الإنترنت إن "انسحاب الأمريكيين وحلفائهم من أفغانستان أدى إلى ظهور أزمة جديدة، ولم يتضح بعد كيف سيؤثر كل هذا على الأمن الإقليمي والعالمي".
وبحسب رأي الرئيس الروسي، من العدل تماماً أن تولي دول الاتحاد البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) اهتماماً خاصاً لهذه القضية، مضيفاً أن "بطبيعة الحال، دعت روسيا باستمرار، مثل شركائها في بريكس، إلى إرساء السلام والاستقرار الذي طال انتظاره على الأراضي الأفغانية. لقد ظل سكان هذا البلد يناضلون على مدى عقود عديدة وقد نالوا الحق في أن يقرروا بصورة مستقلة، الشكل الذي ستكون عليه دولتهم".
وأشار فلاديمير بوتين إلى أنه "في الوقت نفسه، نحن بالطبع غير مهتمين بأن تظل أفغانستان تشكل تهديداً للبلدان المجاورة، بحيث يهددنا الإرهاب والاتجار غير المشروع بالمخدرات من الأراضي الأفغانية. نحن مهتمون بوقف تدفق الهجرة. نحن مع أن يكون الأفغان قادرين على العيش بسلام وكرامة في وطنهم".
وأضاف الرئيس الروسي أن الأزمة في أفغانستان نجمت عن محاولات غير مسؤولة لإدخال قيم أجنبية غريبة على هذا البلد.
وتابع فلاديمير بوتين: "لقد قلت مرات عديدة إن الجولة الحالية من الأزمة في أفغانستان هي نتيجة مباشرة للمحاولات غير المسؤولة لفرض قيم الآخرين من الخارج، والرغبة في بناء ما يسمى بالهياكل الديمقراطية من خلال أساليب الهندسة الاجتماعية والسياسية، دون الأخذ بعين الاعتبار الخصائص التاريخية أو الوطنية للشعوب الأخرى التي تعيش في دول أخرى".
واختتم الرئيس الروسي هذا الجانب بقوله إن "كل هذا يتحول إلى زعزعة الاستقرار و- في نهاية المطاف - إلى الفوضى. وبعد ذلك، انسحب صانعو هذه التجارب على عجالة، تاركين تهمهم، من بين أمور أخرى، تحت رحمة القدر. وعلى المجتمع الدولي بأسره أن يفكك العواقب".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس