أبلغت تركيا في إشعار لها المشاركين الأعضاء في اتفاقية "مونترو" بشأن مرور السفن الحربية الأمريكية من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأسود والعكس. وجاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" اليوم الجمعة 9 ابريل/ نيسان 2021، عن مصدر في السفارة الروسية بتركيا.
وقال المصدر الدبلوماسي للوكالة إن "تركيا، وبحسب الاتفاقية، أرسلت إلى المشاركين فيها إخطاراً بشأن عبور السفن الحربية من البحر المتوسط إلى البحر الأسود وبالعكس".
يُشار إلى أن اتفاقية "مونترو" أعادت في عام 1936، وروسيا تعتبر طرفا فيها، السيادة التركية على مضيق البوسفور والدردنيل، وتم اعتمادها في مؤتمر حول نظام مضيق البحر الأسود، الذي عُقِد في 22 يونيو/حزيران - 21 يوليو/ تموز 1936 في مدينة "مونترو" السويسرية.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال مصدر في وزارة الخارجية التركية لوكالة "تاس" إن سفينتين حربيتين أمريكيتين ستمران عبر مضيق البوسفور في 14 و 15 ابريل/نيسان الجاري ستبقيان هناك حتى 4 و5 مايو/ أيار القادم.
ويوم أمس الخميس، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة تدرس إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود في الأسابيع المقبلة لإظهار دعمها لأوكرانيا.
وبحسب المصدر الأمريكي، تقوم البحرية الأمريكية بإرسال أسطولها إلى هناك بانتظام، ولكن مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي تعني "رسالة خاصة" لروسيا الاتحادية. شكما أشار المصدر الأمريكي إلى أن القيادة الأمريكية تستعد لاتخاذ مثل هذه الإجراءات فيما يتعلق بمزاعم حشد للقوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا.
في غضون ذلك، لم تؤكد وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة "تاس" المعلومات التي تفيد بأن واشنطن تدرس إرسال سفن إلى البحر الأسود في الأسابيع المقبلة لإظهار دعمها لأوكرانيا.
تصاعد الوضع في دونباس
في الأيام الأخيرة، أعربت الدول الغربية عدة مرات عن قلقها إزاء تصريحات الجيش الأوكراني بشأن حشد القوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا. وبحسب ما صرح به الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، فإن "تحركات القوات الروسية عبر أراضي روسيا لا ينبغي أن تنزعج منه الدول الأخرى، لأنه لا يُهددها بأي شكل من الأشكال".
كما شدّد بيسكوف على أن "ما يحدث في دونباس هو نزاع أوكراني داخلي لم تشارك فيه القوات الروسية أبدا".
هذا ويُذكر أن الوضع في دونباس بات أكثر تعقيداً في نهاية فبراير/ شباط 2021، ويتم رصد إطلاق نار في المنطقة كل يوم تقريبا، بما في ذلك استخدام قذائف الهاون والقنابل اليدوية، في حين يلقي الطرفان اللوم على بعضهما البعض في تفاقم الوضع.
وبتاريخ 30 مارس/ آذار، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمراً عبر الفيديو مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعرب بوتين من خلاله، ومن بين أمور أخرى تمت مناقشتها، عن قلقه إزاء زعزعة استقرار الوضع في دونباس من قِبل كييف.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس