أعربت روسيا عن قلقها من تنامي التوتر السياسي في لبنان، داعية القوى السياسية في الجمهورية اللبنانية إلى ضبط النفس والتعقل، بحسب ما أورده بيان وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وأكدت الدائرة الدبلوماسية: "نأمل أن تواجه الحكومة المشكلة برئاسة نجيب ميقاتي هذا التحدي الخطير وألا تسمح بمزيد من التدهور للوضع في البلاد".
وأضافتوزارة الخارجية الروسية في بيان صدر عنها: "ندعو جميع السياسيين اللبنانيين إلى ضبط النفس والتعقل والعودة إلى العمل البنّاء المشترك، في سبيل حل القضايا الراهنة على الأجندة الوطنية على أساس الاحترام المتبادل والتراضي من دون تدخل خارجي".
هذا وقد نظمت أحزاب شيعية، أمس الخميس، مسيرة أمام محكمة في بيروت للمطالبة بإقالة القاضي طارق بيطار، الذي يترأس لجنة التحقيق في انفجار 4 آب/أغسطس 2020 في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت.
إلى ذلك، اتهم "حزب الله" وحلفاؤه القاضي بيطار بـ "تعمد تسييس عملية التحقيق"، مهدداً بمغادرة الحكومة المشكلة حديثاً إذا لم يتم عزل القاضي من منصبه.
في حين فتح قناصة مجهولون النار على متظاهرين وعلى الدوريات العسكرية المتواجدة لتأمين سلامة المتظاهرين.
وبحسب أحدث البيانات، لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 30 آخرين.
وعلى إثر ذلك، ألقت القوى الشيعية باللوم على أنصار حزب "القوات اللبنانية" المسيحي في الحادثة.
وفي هذه الأثناء، نفت قيادة حزب "القوات اللبنانية" بشكل قاطع أي تورط لها في الحادث، وطالبت الجهات المختصة بتحديد المسؤولين بوضوح. وعلى خلفية الحادثة أعلن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي يوم 15 أكتوبر يوم حداد على الضحايا.
من جهته، استنكر الرئيس ميشال عون محاولات تصعيد الوضع السياسي الداخلي، ووعد بإجراء تحقيق شامل في الحادثة.
بدوره قارن رئيس الحكومة السابق وزعيم حركة تيار "المستقبل" السنية المعارضة، سعد الحريري، الوضع الحالي بفترة الحرب الأهلية 1975-1990.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس