قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "إن روسيا وتركيا ستواصلان في وقت قريب تسيير الدوريات المشتركة على الطريق السريع "M4" في إدلب بسوريا وذلك بمجرد أن يهدأ الوضع".
وذكر لافروف أن المذكرة الروسية التركية بشأن إدلب لا تزال سارية المفعول، فقد تم استخدامها لتسيير دوريات الطريق السريع "M-4" الذي تم إيقافها لأسباب أمنية، حيث دأبت جماعة "هيئة تحرير الشام" الإرهابية على تدبير استفزازات مسلحة ومهاجمة مواقع الدولة السورية.
وأضاف لافروف في مقابلة مع قناة "العربية" التلفزيونية: "بناءً على المذكرة التي ذكرتها، يتحمل زملاؤنا الأتراك المسؤولية الرئيسية عن ذلك (فصل الإرهابيين عن المعارضة). إن محاربة الإرهاب هي المهمة الأولى. أريد أن أؤكد لكم أن الدوريات المشتركة لقسم الطريق السريع "M-4" سوف يتم قريبا". مؤكدا أن "الدوريات سوف تستأنف حالما يهدأ الوضع".
وكما قال مصدر تركي مطلع لوكالة "نوفوستي" في وقت سابق، فإن ممثلي الإدارات العسكرية لروسيا وتركيا في المحادثات بأنقرة "لم يتوصلوا إلى أي اتفاقات بشأن إدلب السورية"، ولم يوافق الجانب الروسي على اقتراح نقل مدينتي تل رفعت ومنبج إلى السيطرة التركية.
وتعتبر إدلب المنطقة الوحيدة في سوريا التي لا يزال جزء كبير منها في أيدي العصابات المسلحة.
وفي عام 2017، تم إنشاء "منطقة خفض تصعيد" شمالية هناك، حيث انتقل المتطرفون الذين رفضوا المصالحة وإلقاء أسلحتهم في الغوطة الشرقية بدمشق والمناطق الجنوبية من البلاد. وتقع هناك نقاط مراقبة للجيش التركي في المحافظة، ووفقا للاتفاقيات بين فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، التي تم التوصل إليها في 5 آذار/ مارس في موسكو، يقوم جيشا البلدين بتسيير دوريات مشتركة في إدلب.
ويستمر الصراع المسلح في سوريا منذ عام 2011. وفي نهاية عام 2017، تم الإعلان عن النصر على "تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق (تنظيم داعش المحظور في روسيا الاتحادية)، وفي بعض مناطق البلدين تستمر عمليات تطهير الأراضي من المسلحين. وفي الوقت الحالي، أصبحت التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين في مقدمة الأولويات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: AP/TASS