أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقوم بإرسال إشارات مشجعة حول استعدادها لتحسين الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك، اليوم الأربعاء 31 مارس/آذار 2021، خلال جلسة خاصة لمؤتمر الشرق الأوسط في نادي "فالداي" الدولي للحوار.
كما قال لافروف إن "هناك الآن إشارات مشجعة من إدارة بايدن باتجاه إيجاد نوع من التسوية، من أجل كسر الجمود حول خطة العمل الشاملة المشتركة، وبالتوازي مع ذلك، للبدء في معالجة بعض المخاوف الإضافية".
كما أشار إلى أن الجانب الروسي يدعم بنشاط تطوير الحوار بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، ومناقشة المطالبات المتبادلة، لافتاً إلى أن "نحن نقترح عملية شاملة، بينما، للأسف، الجمود المتبقي من الإدارة السابقة للولايات المتحدة لا يزال قوياً.. الجمود في النظر إلى كافة المشاكل في المنطقة من خلال منظور مناهض لإيران".
ونوّه رئيس الدبلوماسية الروسية بأن موسكو تؤيد استعادة العمل بالاتفاق النووي الإيراني دون أي تعديلات، وإن شدد قائلاً: "نحن نؤيد استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة كما أقرها مجلس الأمن دون أي تعديلات، وأنه بالتوازي مع ذلك تبدأ عملية المفاوضات حول نظام للأمن والتعاون في منطقة الخليج وما حولها".
وخلال هذه المحادثات، وفقاً للوزير لافروف، يمكن كذلك مناقشة ملف الصواريخ وكيفية تموضع دول المنطقة في مواقف الأزمات المختلفة.
خارطة طريق
وبحسب لافروف، عرضت روسيا الاتحادية كذلك خارطة طريق غير رسمية للعودة إلى الاتفاق، مبينا أنه "لقد اقترحنا خارطة طريق غير رسمية، حيث ستعود إيران والولايات المتحدة باستمرار للوفاء بالتزاماتها خطوة بخطوة".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الزملاء الفرنسيين يساعدون في صياغة محتوى هذه الخطوات، "لا سيما الخطوة الأولى التي ينبغي أن تطلق عملية تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل كامل"، منوهاً بأن "لن أخوض في التفاصيل، لكن مع ذلك، هذا عمل تفاوضي يجري الآن ومن الأفضل عدم الكشف عن تفاصيل للجمهور".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس