يوافق الـــ 30 من حزيران / يونيو 2005 خمسة عشر عاما على حصول روسيا الاتحادية على صفة جديدة ، حيث أصبحت دولة مراقبة في منظمة التعاون الإسلامي. والبداية في ذلك كانت بخطاب رئيس روسيا فلاديمير بوتين في ماليزيا عام 2003 خلال انعقاد قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، والتي أشار فيها الرئيس بوتين إلى أن المسلمين في روسيا جزء لا يتجزأ من شعب البلاد ، وبالإنسجام الديني تكمن قوة البلاد وغنائها وأفضليتها . بعد ذلك بعامين ، أتخذت منظمة المؤتمر الإسلامي قرارا مهما بالنسبة لروسيا وأعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي ، بمنح روسيا الاتحادية صفة الدولة المراقبة في منظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي - سابقا) والإعلان عن التعاون المثمر والوثيق لسنوات عديدة.
واليوم ، في عام 2020 ، من خلال المؤتمر عبر الفيديو بعنوان "15 عامًا من الشراكة بين روسيا الاتحادية ومنظمة التعاون الإسلامي" ، والذي نُظم بدعم من مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" ، ومن خلاله تمكن المشاركون في الاجتماع ليس فقط تلخيص الأعمال المنجزة ، بل حددوا أيضًا مزيد من مجالات التعاون والعمل المثمر للجانبين. وللتذكير تم قبول روسيا بصفة مراقب في المؤتمر الثاني والثلاثين لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي والذي عقد في العاصمة اليمنية صنعاء.
روسيا من خلال سياستها الخارجية تعزز التقارب بين الشعوب
يقول الممثل الدائم لروسيا لدى منظمة التعاون الإسلامي، رمضان عبد اللطيفوف، ان روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي لديهما إمكانيات كبيرة للتعاون في مختلف المجالات، ومنح روسيا صفة مراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 2005 يعتبر علامة فارقة مهمة في استعادة العلاقات التقليدية للبلاد مع العالم الإسلامي.
- نحن اليوم نعتبر شاهدين على المستوى المتين للتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي. ان توقيع الاتفاقيات بين وزارة خارجية روسيا الاتحادية وأمانة منظمة التعاون الإسلامي تحفز تطوير المشاورات السياسية بشأن العديد من القضايا الدولية الملحة ، فضلا عن المناقشات حول المزيد من إتجاهات التعاون متبادل المنفعة. هناك بند محدد هو العمل على مكافحة انتشار المظاهر الإرهابية والأفكار المتطرفة. هناك دور إيجابي تلعبه التجربة الروسية في إقامة وتعزيز الحوار بين الأديان في البلاد. من جانبنا، يجب استخدام الإمكانيات الهائلة للتعاون ، بما في ذلك تنفيذ التدابير الرامية إلى إقامة حوار بين الأديان والحضارات.
ووفقا لعبد اللطيفوف، فإن روسيا وسيط ذو هيبة وموثوق به في حل العديد من القضايا التي تشكل اليوم الاولويات في السياسة العالمية. ويعود الفضل لمينيمير شائمييف ويفغيني بريماكوف في تأسيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، وقمة قازان السنوية التي اصبحت اليوم منصة موثوقة للتعاون بين روسيا والعالم الإسلامي.
ويوافق رأي السيد رمضان عبد اللطيفوف وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية في المملكة العربية السعودية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي بالقول: " إن من بين الأهداف التي يسعى جميع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي إلى تحقيقها هي تعزيز وتوطيد أواصر التضامن بين الشعوب الإسلامية والدول الأعضاء ومحاربة التطرف والعنف واحترام السيادة الوطنية لجميع الدول الأعضاء وتطوير العلاقات مع الدول الصديقة".
- تتجلى العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين دول منظمة التعاون الإسلامي وروسيا الاتحادية في التقارب في العديد من القضايا، وخاصة مشكلة فلسطين، والتصدي لتهديدات الإرهاب والتطرف، وانتشار كراهية الإسلام. انضمام روسيا الاتحادية الى منظمة التعاون الإسلامي كان بفضل التقارب بين الشعوب في المجالات الفكرية والثقافية والإعلامية مع مراعة حقيقة أن أكثر من 20 مليون مسلم يعيشون في روسيا لفترة طويلة في ظروف متنوعة ومتسامحة.
ويعتقد الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي أن التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم الحديث تواصل العمل على حل مشاكل التعاون بين الحضارات والثقافات، ونشر ثقافة السلام وقيم المجتمع، وتعزيز التعاون الإنساني القائم على احترام كرامة الإنسان والحفاظ على البنية الاجتماعية القائمة في مختلف الدول.
من جهته أكد نائب رئيس المجلس الاتحاد الفيدرالي إلياس أوماخانوف في كلمته أن انفتاح العالم الإسلامي أصبح ميزة إيجابية للعلاقات الثنائية بين منظمة المؤتمر الإسلامي وروسيا.
- بالنسبة لروسيا، جميع طلبات وتطلعات العالم الإسلامي مفهومة. ويعود ذلك إلى حقيقة أن الإسلام ليس شيئًا غريبًا ودخيلا على السكان الروس، مما سمح من إنشاء جسر ثقافي وسياسي بين روسيا والعالم الإسلامي.
"لروسيا ومنظمة التعاون الإسلامي وضع تعاون خاص"
أشار قسطنطين شوفالوف، الممثل الخاص لوزير خارجية الاتحاد الروسي للتعاون مع منظمات الدول الإسلامية، سفير المهام الخاصة والذي شارك في هذا المؤتمر، المخصص للذكرى الخامسة عشرة لانضمام روسيا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي كدولة مراقبة الى حقيقة أن منظمة التعاون الإسلامي هي المنظمة الوحيدة التي تم إنشاؤها على أساس ديني، وتحتل المرتبة الثانية بعد الأمم المتحدة. واضاف ان روسيا تتميز بتاريخ التفاعل الوثيق مع العالم الإسلامي لعدة قرون.
- دائما في علاقاتنا مع العالم الإسلامي تم اتباع سلوك مميز - التفاعل و التعايش السلمي . يعتمد تعاوننا على الشراكة بين الحضارات، والتي تشمل الديمقراطية والتعددية والبحث عن حل موحد يضمن السلام والوئام. وتقارب مواقفنا من الحوار بين الثقافات والأديان يلعب أيضا دورًا.
الجدير بالذكر أن من اهم الاسباب التي ادت الى تأسيس منظمة التعاون الاسلامي هي القضية الفلسطينية والتي تعتبر محور عملها . لقد كان موقف روسيا الاتحادية بشأن هذه المسألة واضحا و بمثابة أساس متين للتعاون بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي. وهذا يشمل أيضًا انفتاح روسيا في مجال الخيارات والأشكال الممكنة للتعاون العملي ، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب ونشر الفكر المتطرف.
- أود أن أشير إلى العمل الناجح والنوعي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" ، والتي تهدف أنشطتها إلى تعريف العالم الإسلامي بخصائص المسلمين الروس والمناطق الإسلامية في روسيا الاتحادية. أصبحت قمة قازان السنوية منصة فريدة لقادة المناطق الروسية وممثلي العالم الإسلامي ، والتي تم في إطارها عرض الإمكانيات، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود بشأن مزيد من التعاون النشط. يجب ألا ننسى العمل الجبار للممثلين الدائمين لروسيا في منظمة المؤتمر الإسلامي، الذين يعملون بلا كلل لتحقيق إمكانيات التعاون الهائلة بين روسيا الاتحادية ومنظمة التعاون الإسلامي.
من جانبها، تولي منظمة التعاون الإسلامي اهتماما كبيرا بالتعاون مع روسيا وتأمل في مواصلة الحوار، على حد قول الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثميين موكدا أن روسيا شريك مهم للمنظمة وتسهم إسهاما كبيرا في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
- نحن نقدرالتشريعات القانونية الذي يتمتع به المسلمين في روسيا والذي يسمح لهم بأداء شعائرهم الدينية دون أي اعتراض اوعقبات. يعتبر الإسلام عنصرا تاريخيا مهما في التراث الثقافي لروسيا ، حيث يعيش أكثر من 20 مليون مسلم. بالإضافة إلى ذلك ، لدى روسيا الاتحادية حدود واسعة مع العديد من البلدان الإسلامية. كل هذا يساهم في تطوير الإمكانيات الفكرية لكلا الجانين ويصبح أساسا متينا لتفاعل أوثق وأكثر منفعة.
لسوء الحظ، يواجه العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة عددًا من الصعوبات، بما في ذلك الإرهاب والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية و التي تفاقمت بسبب وباء فيروس كورونا. وقد أثيرت كل هذه القضايا من خلال المشاورات الدورية على مختلف المستويات. وأعرب الأمين العام يوسف العثيمين عن أمله في أن تتم المشاورات القادمة في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة. كما أعرب عن استعداده لدعم مبادرات روسيا لتعزيز موقف الإسلام المعتدل ، الذي يرفض العنف بجميع أشكاله.
أكمل الدين إحسان أوغلو: على مدى السنوات الـ 15 الماضية حدثت تغيرات نوعية في العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي
أكمل الدين إحسان أوغلو، إلى أهمية انضمام روسيا الاتحادية بصفة مراقب إلى أنشطة منظمة التعاون الإسلامي: "منذ 15 عاما، اعتبرتها كواجب وكان ذلك فخرا كبيرا بالنسبة لي كأمين عام لمنظمة المؤتمر الإسلامي منتخب حديثا، لأكون قادرا على مساعدة روسيا الاتحادية في الانضمام إلى هذه المنظمة. هل تتذكرون اجتماع وزراء الخارجية في صنعاء سنة 2005، بعد أشهر قليلة من بدء مزاولة مهامي كأمين عام تاسع لمنظمة المؤتمر الإسلامي؟".
وفي حديثه عن أهمية انضمام روسيا إلى منظمة "التعاون الإسلامي"، قال السيد إحسان أوغلو: "بالانضمام إلى أسرة دول منظمة التعاون الإسلامي وإيلاء الاهتمام والواجب تجاه العالم الإسلامي، ستفتح روسيا الاتحادية بلا شك صفحة جديدة في علاقاتها مع العالم الإسلامي. ونحن اليوم كما الأمس، نقدر الجهود التي تبذلها روسيا الاتحادية وحكومتها في الحفاظ على علاقات جيدة مع العالم الإسلامي. ويمكن أن تفيد هذه الجهود جميع الأطراف، ويجب بالطبع مواصلتها. ولا شك أن هذه الجهود ستحقق نتائج مناسبة و ستساعد في الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن والازدهار."
إمكانيات التعاون بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي لم تستغل بعد
وينظر فاريت موخاميتشين ، نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا -العالم الإسلامي" الى إن إمكانية التفاعل بين روسيا الاتحادية ومنظمة التعاون الإسلامي لم يتم إستغلالها بالكامل حتى الآن ومن الضروري الارتقاء بالتعاون إلى مستوى جديد ، مما سيسمح بتوطيد أقوى للتعاون ويجعله أكثر بناءة. وفي خضم التفاعل هذا يجب أن يصمد التعاون أمام التهديدات العالمية الحديثة.
كما قرأ فاريت موخاميتشين تحية للمشاركين من رستم مينيخانوف ، رئيس جمهورية تتارستان ورئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي".
وجاء في تحية رستم مينيخانوف " تفتخر تتارستان بمساهمتها في تطوير العلاقات بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي. الدول الإسلامية هي شركاء روسيا التقليديون في تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات. يتعاون الاتحاد الروسي ومنظمة المؤتمر الإسلامي لضمان الاستقرار والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتقيم تتارستان بدورها حوارًا مع كل من المكتب المركزي لمنظمة التعاون الإسلامي وهياكلها. يواجه العالم الحديث العديد من التحديات التي لا يمكن التغلب عليها إلا معًا. إن إنجاز هذه المهمة سيسمح بنقل العلاقات بين روسيا والمنظمة إلى مستوى جديد".
وفي حديثه عن آفاق التعاون، لفت سفير روسيا الاتحادية فوق العادة والمفوض لدى المملكة العربية السعودية سيرغي كوزلوف انتباه المشاركين إلى الدور الخاص للمملكة العربية السعودية في منح روسيا صفة مراقب في منظمة التعاون الإسلامي ، مشيراً إلى متانة العلاقة بين موسكو والرياض. كما يوافق الرأي بذلك أندريه باكلانوف ، نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس ، مؤكداً أن الأصدقاء السعوديين لعبوا دورا رئيسيا في دعم دخول روسيا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي كمراقب: "خلال اجتماع خاص ، أقنع زملائنا من المملكة العربية السعودية بقية أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي باستحسان قبول روسيا".
بدوره ، اقترح مساعد رئيس جمهورية تتارستان كامل إسحاقوف النظر الى جذور هذا العمل خلال فترة 15 عامًا والمثمر لصالح المجتمع المسلم والعالم بأسره.
ووفقا له ، فإن أهمية مثل هذا الاتحاد كل عام تنمو وتنتقل إلى مستوى نوعي جديد . ويرجع ذلك، إلى حقيقة أن العالم الإسلامي ينمو، والاهتمام به يزداد ، وبالتالي فإن العلاقة تجاهه تتحول. ومن هنا، من المهم للغاية تفعيل الإمكانات التي لا تزال غير مستخدمة وتوجيهها نحو تعزيز العلاقات وتوسيع مجالات التعاون.
لكي تعرف روسيا ، عليك أن تزورها
أكد علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للجاليات المسلمة (الإمارات) ، في خطابه مرة أخرى على حقيقة تاريخية مفادها أن الإسلام ليس عنصراً جديداً لروسيا.
- من أجل معرفة الشعب الروسي حق المعرفة، أنصح بزيارة روسيا . من زياراتي لهذا البلد ، تعلمت عددًا من الدروس. على سبيل المثال ، يشارك الجميع في أنشطة المجتمع، بغض النظر عن الانتماء القومي أو الديني. قاتلوا جميعهم جبنا الى جنب ضد مظاهر التطرف والإرهاب . إنهم طيبون ومنفتحون ويحترموا كل واحد ، على الرغم من الاختلافات الثقافية أو التاريخية القائمة. هنا يمكنك العثور على أكثر من 8000 مسجد والتي تختلف عن بعضها في أسلوب بنائها الفريد. إن الإسلام جزء من الثقافة بالنسبة للروس ، وهو أمر مهم للغاية ، للمزيد من تطوير العلاقات بين دولنا ومنظماتنا. يجب أن نتعلم ذلك وأن نساهم في تطوير مثل هذا التفكير في الدول الإسلامية من خلال العمل المشترك.
وبالطبع ، فإن الشراكات بين الاتحاد الروسي ومنظمة التعاون الإسلامي ، الناتجة عن العمل المثمر خلال 15 عامًا ، تستحق دراسة منفصلة واهتمامًا وثيقًا في سياق تطوير العلاقات الدولية. صرح بذلك خالد أرن مدير عام مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية ( ارسيكا ) .
التعايش لم يكن فقط أداة جيدة لإقامة مثل هذه العلاقات الميتنة وتطورها اللاحق فحسب ، بل الاعتراف بخصائص واختلافات بعضهم البعض ، والرغبة في حوار سلمي يهدف إلى تعزيز السلام في العالم. الآن ، وفقًا لخالد أرن ، من الممكن مراقبة التبادل الوثيق مع الجالية المسلمة في روسيا، والذي يتم التعبير عنه أيضًا في التبادلات في المجالين الاقتصادي والتجاري.
بالنسبة للمكون الثقافي لأي علاقة ، شرح مدير الارسيكا زملائه بمزيد من التفاصيل حول العمل الذي تقوم به المنظمة لدراسة تاريخ وثقافة وفن الإسلام.
- على مدى سنوات طويلة من العمل المثمر من قبل منظمة التعاول الإسلامي وكذا من قبل روسيا الاتحادية ، بما في ذلك عمل مجموعة الرؤية الاستراتيجية " روسيا - العالم الإسلامي " ، تمكنا من تنظيم العديد من الزيارات المتبادلة، وعقدنا عددًا من المؤتمرات العلمية والقينا المحاضرات، وبدأنا مشاريع بحثية كبرى. أخذنا ونستمر في المشاركة النشطة في الفعاليات لتي بدأتها المجموعة - قراءات ايتمات واجتماعات المجموعة. في هذا الصدد ، نخطط لمواصلة الاتصالات ، باستخدام الخبرة المتراكمة بالفعل.
الى اجتماع المشاركين في المؤتمر، تم ارسائل رسائل عبر الفيديو من رؤساء المناطق ، بما في ذلك من جمهورية باشكورتوستان رادي خابيروفا ، وجمهورية إنغوشيتيا محمود علي كاليماتوف ، وجمهورية أوسيتيا الشمالية - ألانيا فياتشيسلاف بيتاروف ، وجمهورية القرم سيرغي أكسيونوف ، ورئيس وزراء ماليزيا السابق والشخصية السياسية مهاتير محمد.
خلال المؤتمر عبر الإنترنت ، قدم فاريت موخاميتشين عرض لكتيب عن محطة تاريخية مهمة. يتكون الكتيب من 120 صفحة والذي خصص للدبلوماسيين والشخصيات الاجتماعية والدينية المهتمين بأصول وإنجازات التعاون الوثيق بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي. كما تم عرض فيلم لجميع الحاضرين الذين تحدثوا عن تكوين العلاقات بين روسيا الاتحادية والمنظمة بما في ذلك عن ملامح عمل مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" في هذا المجال والإمكانيات التي لم تتحقق بعد في هذا الاتجاه.
نذكر أن مؤتمر "15 عاما من الشراكة بين روسيا الاتحادية ومنظمة التعاون الإسلامي" نظم بدعم من قبل مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" وتم اجرائه عبر الإنترنت وشارك به:
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين والممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى منظمة التعاون الإسلامي، رمضان عبد اللطيفوف ونائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتجية " روسيا - العالم الإسلامي " فاريت موخاميتشين رئيس المجلس العالمي للجاليات المسلمة علي راشد النعيمي و مدير مركز شراكة الحضارات بمعهد العلاقات الدولية ، فينيامين بوبوف و الممثل الخاص لوزير خارجية روسيا الاتحادية للتعاون مع منظمات الدول الإسلامية ، سفير المهام الخاصة قسطنطين شوفالوف وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية في المملكة العربية السعودية، الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي.