عبّر الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، عن قلق موسكو من أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "أصبحت أداة في اللعبة الجيوسياسية".
وأشار نيبينزيا إلى عدد من الحالات التي اتهم فيها الغرب السلطات السورية باستخدام أسلحة كيميائية، رغم أنها كانت مدبرة. وفي هذا الخصوص، لفت نيبينزيا إلى الأحداث التي وقعت في بلدة "خان شيخون" وفي مدينة دوما بريف دمشق، وقال: "تم تجاهل الأدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الهياكل غير الحكومية المتواجدة على الأراضي السورية، بما في ذلك الجماعات الإرهابية".
وذكر أنه منذ عام 2013، أرسلت سوريا أكثر من 200 رسالة إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة حول أنشطة إرهابية تهدف إلى التحضير لأعمال الإرهاب الكيميائي وارتكابها.
وأشار الممثل الروسي الدائم إلى أنه "لم يتم اتخاذ أي إجراء للمتابعة فيما يتعلق بهذه المعلومات". "لقد دعت روسيا مرارا الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى تعديل منهجية عملها الخاطئة".
وقال نيبينزيا "كنا مهتمين بأن يكون لدينا هيئة تحقيق محايدة ومسؤولة بالكامل، ولكن ليس أداة سياسية، لدعم المغامرات الجيوسياسية لشخص ما".
وأضاف: "بصفتنا أحد مؤسسي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نراقب بقلق عميق كيف أصبحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية - التي كانت ذات يوم منظمة محترمة - أداة في اللعبة الجيوسياسية، وندعو الأمانة الفنية للمنظمة إلى تغيير أساليب عملها، والتخلي عن سوء النوايا واتباع المعايير المزدوجة وضرورة الوفاء بتعهداتها بشكل صحيح".
وشدّد في الوقت نفسه على أن دمشق "ليست لديها القدرات ولا النية ولا أي سبب لاستخدام الأسلحة الكيميائية".
واتهمت روسيا والحكومة السورية عدة مرات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإجراء تحقيقات متحيزة في حوادث بالجمهورية العربية السورية، وشككت الدولتان في النتائج التي توصلت إليها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وصرحت السلطات السورية بأنها لم تستخدم أبدا الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين والإرهابيين، وأن الترسانة الكيميائية للبلاد بأكملها تمت إزالتها من سوريا تحت سيطرة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: نوفوستي