أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين 30 مايو/أيار 2022، عن ضرورة ضمان الأمن في شمالي سوريا، حيث تتواصل الهجمات على الجمهورية من هناك.
وبحسب ما ذكره مكتب الرئيس التركي للصحفيين، فإن الجانبين بحثا خلال المحادثات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، فضلا عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار الرئيس التركي إلى استمرار الهجمات على تركيا والمدنيين من قبل منظمتي "حزب العمال الكردستاني" الإرهابي و"قوات الدفاع الذاتي الشعبية" في سوريا.
كما نوّه بأنه في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر/تشرين الأول 2019 على الحدود التركية، لم يكن من الممكن إنشاء منطقة أمنية خالية من الإرهابيين بعمق 30 كيلومتراً، كما قال إنه من الضروري ضمان أمن هذه الأراضي"، نقلا عن مكتب الرئيس التركي.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019، أعلنت أنقرة عن إجراء عملية "نبع السلام" في شمالي سوريا من أجل إنشاء منطقة عازلة هناك، والتي ينبغي أن تصبح حزاماً واقياً للحدود التركية.
وفي 22 أكتوبر من العام نفسه، تبنى رئيسا روسيا وتركيا، في اجتماع عقد بمدينة سوتشي، مذكرة بشأن الإجراءات المشتركة لحل الوضع في شمال شرقي الجمهورية العربية السورية.
وبحسب هذه الوثيقة، تم إحضار الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري إلى المناطق المتاخمة للمنطقة الأمنية البالغ طولها 30 كيلومتراً، التي أنشأتها تركيا اعتبارا من ظهر يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول.
بدوره، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في 29 أكتوبر/تشرين الأول، أن الأكراد أكملوا انسحاب وحداتهم المسلحة من هناك، وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ الجيشان الروسي والتركي تسيير دوريات مشتركة شرقي الفرات.
بعد ذلك في 23 مايو 2022، أعلن الرئيس التركي عن الاستعدادات لعملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا، بهدف توسيع المنطقة الأمنية البالغ طولها 30 كيلومتراً، التي تم إنشاؤها في أكتوبر 2019 بعد عملية "نبع السلام".
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن العملية قد تبدأ في المستقبل القريب، ومن المقرّر أن يشارك فيها نحو 50 ألف جندي تركي ومسلحين من المعارضة السورية المسلحة المدعومة من أنقرة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس