Ru En

إردوغان: اتفقت مع زيلينسكي على تنظيم لقائه مع بوتين

٠٤ فبراير ٢٠٢٢

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه توصل إلى اتفاق مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من أجل تنظيم لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

ونقلت شبكة " CNN TÜRK" عن الرئيس التركي قوله اليوم الجمعة 4 فبراير/شباط 2022 إن موسكو "تلقت استجابة إيجابية لدعوتنا لزيارة تركيا بعد عودة السيد بوتين من الصين. والآن سنقرر الموعد، ثم، آمل، كما نريد عقد اجتماع رفيع المستوى، للجمع بين السيد بوتين والسيد زيلينسكي. وتم التوصل إلى اتفاقنا مع السيد زيلينسكي في هذا الاتجاه".

 

يُشار إلى أنه يوم أمس، قام إردوغان بزيارة إلى أوكرانيا، حيث أجرى محادثات مع زيلينسكي، ونوقشت خلالها رغبة أنقرة في التوسط في التسوية في دونباس.

 

هذا وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين، إن الرئيس التركي دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى "تسوية الخلافات" بين البلدين.

 

كما أعرب الرئيس التركي العام الماضي مراراً عن رغبته في المشاركة في تسوية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

 

وقال إردوغان إنه يُولي أهمية كبيرة للاتصالات المقبلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفاوضات بشأن أوكرانيا، لأن العالم كله يتابع هذا الموضوع.

 

وأضاف في مقابلة مع صحفيين أتراك على متن الطائرة خلال رحلة عودته اليوم من كييف ونقلتها " CNN TÜRK ": "مثلما عقدنا اجتماعاً بين الوفود في أوكرانيا، ينبغي أن نعقد كذلك اجتماعات لمجلس التعاون رفيع المستوى، وأيضاً سيكون لدينا لقاء ثنائي مع السيد بوتين لحل هذه المشكلة بين روسيا وأوكرانيا، وستكون هناك فرصة للقيام بذلك"، لافتاً إلى أنه "لدينا الآن علاقات ثنائية جادة مع روسيا، والخطوات التي يجب اتخاذها مهمة أيضا. ولذلك، فإنني أعلّق أهمية كبيرة على الاجتماع مع السيد بوتين، لأن عيون العالم كله هنا الآن". كما يتساءل الكثيرون بالقول: "إلى ماذا ستفضي هذه المشاكل بين روسيا وأوكرانيا؟".

 

 

 خفض التوتر

 

وفي سياق متصل، أعرب الرئيس إردوغان عن أمله في أن "يعم السلام والطمأنينة في المنطقة". وقال: "بالطبع، الجانب الأهم هو دونباس، الأحداث في دونباس، الأحداث على الحدود. لقد وجّه العالم كله أنظاره إلى هذه المنطقة في الوقت الحالي. أتمنى أن يعم السلام والهدوء هناك ونواصل مساعينا".

 

وأعرب الرئيس التركي عن أمله في مشاركة أنقرة في تسوية الوضع بين روسيا وأوكرانيا بعد الاجتماع مع بوتين.

 

وقال: "نأمل أنه بعد لقائنا مع السيد بوتين، إذا تم تكليفنا بدور الوسيط، فسنشارك في هذا العمل، وآمل أن نحاول تقديم مساهمتنا، وفي غضون ذلك، زار (الرئيس الأذربيجاني) إلهام علييف أوكرانيا وكذلك (رئيس الوزراء البريطاني) بوريس جونسون، نحن نريد تجميع هذه الزيارات لاحقا واتخاذ الخطوة المناسبة".

 

هذا ويرى رجب طيب إردوغان أن الدول الغربية لم تفعل شيئاً حتى الآن لتقليل التوترات بين روسيا وأوكرانيا.

 

وقال الرئيس التركي: "هذه المرة علي أن أقولها بوضوح شديد. إذا انتبهتم إلى هذه العملية (التوتر بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا - تاس)، إذن، لسوء الحظ، لم يفعل الغرب بعد أي شيء لحل هذه المشكلة. أعلق أهمية كبيرة على الاجتماع مع السيد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين حول هذه المسألة، لأنه في الاجتماع مع (الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي، رأيت أن لدينا بالفعل اتفاقاً بشأن هذه القضايا. وفي الوقت الحالي، هناك مشكلة جديّة في أوروبا تتعلق بحل هذه القضية".

 

وتابع إردوغان تصريحاته للصحفيين الأتراك: "كان هناك (المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا) ميركل، كان بإمكانها حقاً أن يكون لديها مفتاح حل (هذه المشكلة). لكن لم يتبق مثل هذا القائد في الوقت الحالي. إذا نظرتم إلى الوضع في الولايات المتحدة، فإن (الرئيس جو) بايدن لم يتمكّن بعد من إظهار نهج إيجابي بخصوص هذه العملية. وفي اجتماعات وزراء الخارجية (وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن - تاس) فإن ما نراه بوضوح هو أنه لم يتم تسجيل أي تقدم حتى الآن نحو الحصول على نتيجة".

 

وفي السياق ذاته، قال المتحدث الرسمي باسم الكريملِن، دميتري بيسكوف، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن توقيت زيارة بوتين المحتملة إلى تركيا لم يتحدّد بعد.

 

ورداً على سؤال حول آفاق لقاء في تركيا مع رئيس أوكرانيا، شدّد بيسكوف على أن هذه زيارة ثنائية بالدرجة الأولى، والتي تحدث عنها قادة روسيا الاتحادية وتركيا لفترة طويلة.

 

 

 حول الضمانات الأمنية

 

من المعروف أنه في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي - 2021، نشرت وزارة الخارجية الروسية مسوّدة اتفاقيات روسية بشأن الضمانات الأمنية التي تنتظرها موسكو من واشنطن وحلف شمال الأطلسي الـ "ناتو".

 

وهناك اتفاقيتان، مع الولايات المتحدة وأعضاء الحلف – وهي تشير ضمناً، من بين أمور أخرى، إلى رفض توسيع الـ "ناتو" إلى الشرق، بما في ذلك رفض قبول انضمام أوكرانيا إليه، وكذلك فرض قيود على نشر الأسلحة الهجومية الخطيرة، ولا سيما النووية منها.

 

وقد تم بالفعل عقد عدة جولات من المشاورات بأشكال مختلفة، ولكن لم يتم الإعلان عن أي اتفاقيات حتى الآن.

 

إلى ذلك وبتاريخ 26 يناير/كانون الثاني الماضي - 2022، سلّمت الولايات المتحدة وحلف الـ "ناتو" إلى روسيا ردودا مكتوبة على مقترحات الضمانات الأمنية. وأدرج وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بنودها الرئيسية.

 

وبحسب هذه التصريحات، لم يقدّم الغرب تنازلات مبدئية لروسيا، لكنه حدّد الاتجاهات لإجراء المزيد من المفاوضات.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس