Ru En

إعلام: ولي العهد السعودي يشكك في صفاء عقلية بايدن

٢٥ أكتوبر ٢٠٢٢

شكك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود في صفاء عقلية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسخر من ولعه بزلات لسانه وأحياناً بالارتجالات غير الناجحة تماماً منه.

 

وذكرت ذلك يوم أمس الاثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022، صحيفة "وول ستريت جورنال" في نسختها الإلكترونية نقلا عن الرياض، وتحديداً عن "أشخاص لم تسمهم في الحكومة السعودية".

 

وبحسب ما أشارت إليه الصحيفة، فإن ولي عهد المملكة البالغ من العمر 37 عاماً أخبر المستشارين أيضاً أن بايدن، الذي سيبلغ الـ 80 من العمر في نوفمبر/تشرين الثاني، لم يثير إعجابه عندما كان نائباً لرئيس الولايات المتحدة.

 

ومن المعروف أن جو بايدن شغل هذا المنصب في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 2009-2017. بالإضافة إلى ذلك، وفقاً للصحيفة، لا يخفي محمد بن سلمان آل سعود حقيقة أنه يفضل التفاعل مع الزعيم الأمريكي السابق، الجمهوري دونالد ترامب، على العمل مع بايدن الديمقراطي.

 

كما ويعبّر المقال عن رأي مفاده أن "الاتفاقية الضمنية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية"، التي مر عليها "15 رئيساً وسبعة ملوك"، "تنهار الآن تحت قيادة زعيمين لا يحبان ولا يثقان ببعضهما البعض".

 

وكتبت الصحيفة أن "العداء بين السيد بايدن والأمير محمد أدى إلى تفاقم التوترات" في العلاقات بين واشنطن والرياض، ومن المرجح أن يتفاقم هذا الوضع.

 

بدوره، قال إيرون ديفيد ميللر، الذي عمل في السنوات الأخيرة في "مؤسسة كارنيغي" وأحد خبراء الشرق الأوسط الأكثر نفوذاً في واشنطن، لصحيفة "وول ستريت جورنال": "(هناك) ثقة قليلة أو معدومة (بين قادة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الآن) وليس هناك احترام متبادل على الإطلاق".

 

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود للصحيفة إن مصالح الرياض في هذه المرحلة لا تقتصر بأي حال من الأحوال على "الطاقة والدفاع".

 

وأشار الوزير السعودي إلى أنه "كان من المُمكن أن يكون الأمر قبل 50 عاما. ومع ذلك، اليوم، بالطبع، ليس كذلك"، لافتاً أيضاً إلى أن "جدول أعمالنا الاقتصادي مهم لبقائنا على قيد الحياة".

 

وفي السياق ذاته، نفى الوزير، بحسب المعلومات الواردة في المقال، أن يكون ولي العهد تحدث باستخفاف عن بايدن في إطار الدائرة الضيّقة.

 

 

رد الفعل في واشنطن

 

وفي التعليق على منشور "وول ستريت جورنال" وخلال إفادة دورية للصحفيين، وصفت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير المعلومات التي قدمتها الصحيفة بأنها سخيفة.

 

وقالت "لن أعلق على هذه الأنواع من التصريحات السخيفة". كما أضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض، فإن بايدن، ومنذ توليه منصبه، "أوضح" أن واشنطن "بحاجة إلى مراجعة العلاقات مع السعودية".

 

وأضافت: "نعتزم مواصلة هذه المراجعة، وبمجرد أن يكون هناك شيء نحن على استعداد لمشاركته (مع الجمهور)، سوف نشاركه. وقالت جان بيير "نحن ننظر إلى قرارات أوبك + الأخيرة على أنها انحياز لروسيا"، مبينة أن قرارات "أوبك +" "ستضر بالعديد من الاقتصادات في العالم".

 

الجدير بالذكر أن الدول المشاركة في اتفاقية "أوبك +" اتفقت في اجتماع مباشر لها في العاصمة النمساوية - مدينة فيينا يوم 5 أكتوبر الجاري على خفض إنتاج النفط بمقدار 2 مليون برميل يومياً، وذلك اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

 

وأيضاً مدّدت تلك الدولة صلاحية الصفقة حتى نهاية عام 2023.

 

ومن وجهة نظر الحكومة الأمريكية، يوضح قرار "أوبك +" أن المملكة العربية السعودية تعمل على مواءمة سياستها في مجال الطاقة مع روسيا.

 

بدوره، تحدث بايدن في هذا الصدد لصالح مراجعة العلاقات بين واشنطن والرياض. واختلفت سلطات المملكة بشكل قاطع مع هذا التفسير.

 

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية السعودية أن قرار "أوبك +" ليس له أي منطق سياسي وأنه "ذو طبيعة اقتصادية بحتة".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس