Ru En

إقامة "عرض النصر" في العاصمة موسكو

٢٤ يونيو ٢٠٢٠

أقيم في الساحة الحمراء في العاصمة الروسية موسكو العرض العسكري  بمناسبة الذكرى 75 للإنتصار في الحرب الوطنية العظمى.
" إنتباه"، موسكو تتكلم وتعرض، إستمعوا وشاهدوا الساحة الحمراء! 
عرض النصر بمناسبة الذكرى الـ 75 للإنتصار في الحرب الوطنية العظمى "1941- 1945"- كلمات دوت فوق الساحة الحمراء. بهذه الكلمات، تبدأ العروض العسكرية  بشكل تقليدي تكريما للنصر على الفاشية.


أخرجت مجموعة حاملة الأعلام لكتيبة "حرس الشرف" التابعة لفوج بريوبراجينسكي إلى الساحة العلم الروسي وراية النصر الأسطورية - الراية الحمراء ، التي رُفعت فوق " الرايخستاغ  " من قبل مقاتلي  فرقة إدريتسا الـــ  150 في عام 1945. ورفعت رموز كل من روسيا والنصر أمام فرق الاستعراض والمدرجات.


وعلى المدرج المركزي كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمحاربون القدامى وضيوف الفعالية. ووصل الى موسكو للمشاركة بالاحتفال بيوم النصر كل من رئيس أبخازيا أصلان بجانيا ، ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، والرئيس الصربي ألكسندرفوتشيتش، والعضو الصربي في هيئة رئاسة البوسنة والهرسك ميلوراد دوديك، وكذلك رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف ، ورئيس قيرغيزستان سورونباي جينبيكوف ، ورئيس مولدوفا ايغور دودون، وايضا رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون ، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف ، ورئيس أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف.


أستلم العرض وزير الدفاع  الروسي الجنرال سيرغي شويغو وقاد العرض القائد العام للقوات البرية الجنرال أوليغ ساليوكوف. شويغو وساليكوف تفقدا وحدات العرض بسيارة حديثة روسية مكشوفة من طراز " أيروس " والمخصصة للاستعراض الرسمي. كالمعتاد وزير الدفاع من خلال مروره امام وحدات الاستعراض رحب بكل العسكريين المشاركين ثم ذهب إلى المنصة المركزية لتقديم التقرير للقائد العام للقوت المسلحة رئيس روسيا الاتحادية عن استعداد القوات للعرض . وشارك في العرض هذا العام حوالي 14 ألف من أفراد القوات المسلحة.


مرور مجموعات الاستعراض الراجلة


مرت في الساحة الحمراء مجموعات حاملة الأعلام برايات جبهات الحرب الوطنية العظمى.


بعد خطاب بوتين وأداء النشيد الوطني الروسي ، أمر القائد العام للقوات البرية أوليغ ساليوكوف: "أيها العرض! إنتبه! للمسيرة المهيبة، كتيبة كتيبة،على مسافة خطية واحدة! الكتيبة الأولى مباشرة إلى الأمام، والباقي إلى اليمين! تنكب سلاحك! يمينا تراصف! إلى الأمام سر!".
وتبعا للتقاليد، كانت أول مجموعة تدخل الساحة هي سرية عازفة الطبول من كلية الموسيقى العسكرية في موسكو التابعة لوزارة الدفاع المسمى باسم الفريق فاليري خليلوف. يحدد الموسيقيون وتيرة مرور وحدات الاستعراض - 120 خطوة في الدقيقة. وتبعت فرقة الطبالين مجموعات حاملة الأعلام التي تحمل علم روسيا وراية النصر وراية القوات المسلحة في روسيا الاتحادية.


وافتتحت مجموعات حاملة الأعلام الجزء التاريخي من العرض، وحملت رايات 10 جبهات أمام المدرجات.ثم ، ظهر على احجار الطريق عسكريون يرتدون الزي العسكري التاريخي للمشاة والطيارين والبحارة والمهندسين وضباط الاستطلاع وحرس الحدود. ومرت مجموعات الدفاع الشعبية والقوزاق والتموين والشؤون الادارية.  وفي أيدي الجنود كانت الأسلحة الخفيفة التي استخدمت في الحرب الوطنية العظمى - البنادق نصف التلقائية سيمونوف وبنادق موسين والمسدسات الرشاشة شباغين وسوداييف.


وشارك في العرض أيضا طلات من كليات سوفوروف وناخيموف ومدارس عسكرية اخرى، ووحدة من الحركة الوطنية للشباب " يونآرميا" ، والعسكريون من جميع أنواع وصنوف القوات المسلحة، طلاب من مؤسسات التعليم العالي العسكري، وكذلك وحدات من هيئة الامن الفيدرالي ووزارة الطوارئ  و الحرس الروسي، وطلاب كلية القيادة للتعليم العالي العسكري في موسكو. للمرة الأولى، مر عبر الساحة الحمراء، طلاب كلية ناخيموف من سانت بطرسبرغ ، وجنود أكاديمية ميخائيلوفسكي للمدفعية، وفوج الانزال الهجومي رقم 104 في الفرقة 76 ووحدة القوزاق في جيش دونسكوي العظيم.


13 وحدة من الجيوش الأجنبية


أمام المدرجات مرت 13 وحدة من الجيوش الاجنبية - جيوش كل من أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا والهند وكازاخستان وقيرغيزستان والصين ومولدوفا ومنغوليا وصربيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.


تم تثبيت على سيارتي "النصر" المكشوفة أعلام تركمنستان وراية فوج المشاة 748 من الفرقة 206 للجبهة الأوكرانية الثانية ، والذي قاتل في صفوف افراده جد رئيس الجمهورية قربان قولي  بردي محمدوف وهو الجد بردي محمد أنايف، واللتين ترأستا فرقة الافراد العسكريين للجمهورية الى العرض العسكري.


  قام نائب وزير الدفاع الروسي ، الفريق الاول ألكسندر فومين ، بتسليم الراية القتالية التاريخية لفوج المشاة 748 في التاسع من مايو هذا العام إلى رئيس تركمانستان خلال زيارة إلى عشق آباد.

 

مرور المعدات العسكرية


كما مرت عبر الساحة الحمراء في تشكيل الرتل الميكانيكي الدبابات الاسطورية  تي - 34 والمدافع ذاتية الحركة اس أو - 100، بالإضافة إلى 200 وحدة من المعدات الحديثة.


مرت 24 مجموعة من المعدات العسكرية - 200 نموذج حديث و 18 نموذج تاريخي.   وفتحت مرور الرتل الميكانيكي 11 دبابة تي - 34 - 85 ، تليها سبع مدافع ذاتية الحركة اس أو – 100.


وفي صفوف المركبات المدرعة الحديثة في الساحة الحمراء مرت المركبات المدرعة ذات العجلات  "تيغر- إم" و"تايفون- كا" المزودة بالأسلحة المختلفة ، وعربات المشاة القتالية "بي إم بي - 3 "، ومركبات قتالية لإسناد دبابات بي إم بي تي "تيرميناتور"، ودبابات تي-72 بي 3، وتي- 14 "أرماتا"، والعربات المدرعة بي تي إر - 82  إيه، وكذلك المركبات القتالية للمظليين بي إم دي - 4 إم والمدرعات بي تي إر - إم دي إم  "راكوشكا"  التي يمكن إنزالها بمظلات من طائرة نقل.


وكانت قوات الصواريخ والمدفعية ممثلة بمدافع ذاتية الدفع المطورة بشكل كبير"مستا - إس إم"  وأحدث المدافع ذاتية الدفع "كواليتسيا - إس في"، وأنظمة الصواريخ التكتيكية العملياتية "إسكندر- إم"  وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة  توس- إيه "سولتسيبيك".  


بالإضافة إلى ذلك ، شاركت في العرض ثلاث منصات إطلاق لمنظومة أرضية متنقلة مع صواريخ "يارس" الباليستية العابرة للقارات.
وفي صفوف العرض العسكري مرت وسائل الدفاع الجوي أيضًا– منظومات الصواريخ والمدافع المضادة للطائرات "بانتسير- إس 1" و"بانتسير- إس إيه" المخصصة لمنطقة القطب الشمالي والعربات القتالية لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات " إس - 400" ، بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز "تور – إم 2".


الجديد في العرض

 

إلى جانب العربات والمركبات القتالية المعروفة التي تم عرضها، تم عرض  ولأول مرة حوالي 20 نموذج  من المعدات العسكرية الجديدة، بعضها لم تظهر إلى العلن من قبل. هكذا تم عرض لأول مرة قاذفات اللهب الثقيلة  توس-2  "توسوتشكا" ومركبات زرع الألغام بنظام التحكم عن بعد إي إس دي إم  وعربة المشاه بي إم بي"كورغانيتس - 25 " مع وحدة قتالية من عيار 57 ملم والمنظومات المطورة للصواريخ والمدافع المضادة للطائرات "بانتسير- إس 1 إم " تحمل صواريخ صغيرة الحجم لمكافحة الطائرات بدون طيار.


ولأول مرة، شاركت في العرض الدبابات المطورة بشكل كبير  تي - 90 ام  و تي - 80 به فه ام  وعربات المشاه بي إم بي – 2 مع برج شبه أوتوماتيكي مأهول "بيريجوك" ومنظومة منصة إطلاق صاروخية متعددة الإطلاق "تورنادو- إس" والمنظومات الساحلية للصواريخ المضادة للسفن "بال" و عربات " تايفون – كا "  المدرعة وعربات "تايفون – في دي في" للمظليين يتم التحكم فيها عن بعد وعربة بي إم بي "أرماتا" المزودة بالوحدة القتالية المضادة للطائرات "كينجال" ومنظومات المدافع المضادة للطائرات "ديريفاتسيا - بي في أو" و أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات "بوك - إم 3" وكذلك أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات  اس - 350 " فيتياز" و اس- 300 في4.


وفي العرض وبشكل منفصل كانت هناك مجموعات احتوت على الآلات العسكرية المدرعة التابعة للشرطة العسكرية من نوع "تيغر- إم"  و  "تايفون – كا" والتي تعمل بشدة  في دوريات روسية في سوريابالإضافة إلى ذلك ، عرضت  المعدات المقدمة من الحرس الروسي - المدرعات ذات العجلات "باترول" و "أورال" ، وكذلك المدرعات الخاصة "تيغر". وانهت مرور الأرتال الآلية ناقلات الجنود المدرعة الواعدة "بوميرانج" ذات الرايات المختلفة لانواع القوات المسلحة الروسية.


عرض الطيران الحربي


انتهى العرض باقلاع  75 طائرة ومروحيات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية والتي أقلعت من ثمانية مطارات روسيا لتحلق فوق الساحة الحمراء على شكل 16 مجموعة.


فتحت عرض سلاح الجو الروسي طائرات هليكوبتر لطيران الجيش ، حيث حلقت فوق الساحة الحمراء مروحية نقل المظليين " مي - 26 " بمرافقة أربع مروحيات " مي - 8 "، وثلاث مجموعات من خمس مروحيات "مي - 35 " وكا -52 " و "مي - 28" في الترتيب القتالي   بشكل "الإسفين".
تبعتها طائرات طيران النقل العسكري والطيران الخاص والبعيد المدى من نوع طائرات "أ -50 " و " إيل - 76 " و "تو - 95 ام اس" وكذا " تو -22 ام 3 " و " تو - 160" و " إيل - 78". وحلقت خلفها مجموعتان من الطائرات التابعة للطيران التكتيكي العملياتي "ميغ-29 "  و "  سو - 24" و أغلقت النظام مجموعتان برف واحد من أحدث المقاتلات "ميغ -31 كا " و" سو –57".


في  الختام، حلقت  فوق الساحة الحمراء 10 طائرات من الطيران التكتيكي ،  ومجموعتا " الفرسان الروس" و"الخطاطيف" للطيران البهلواني.


أختتمت القوات الجوية الروسية عرضها فوق الساحة الحمراء بتحليق مجموعة الطيران من ست طائرات هجومية من طراز " سو - 25" ، و  التي بدخانها رسمت في السماء العلم الروسي، ثلاثي الألوان، الأحمر والأزرق والأبيض. 


بعد اختتام العرض العسكري بمناسبة الذكرى 75 للنصر العظيم ، بجل بوتين ذكرى الذين قتلوا في الحرب الوطنية العظمى ، بوضع إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول. ورافق الرئيس فلاديمير بوتين بوضع الزهور بالقرب من " الشعلة الخالدة " الزعماء والقادة الأجانب المدعوون للمشاركة في هذا العرض.