تساهم العقوبات الأمريكية ضد إيران في الإضرار بالبيئة في إيران من خلال منع شعب ذلك البلد من ممارسة الحق في الصحة والحياة. تم التعبير عن هذا الرأي عبر بيان صدر عن خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان بجنيف - سويسرا، وذلك اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وقال الخبراء إن العقوبات الأمريكية لا تمنع الحكومة الإيرانية من معالجة القضايا البيئية بفعالية فحسب، بل "تؤدي كذلك إلى تفاقم المشاكل"، مع التشديد على أن ارتفاع معدلات المرضى والوفيات في إيران، بسبب أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بتلوث الهواء. وجاء في البيان أن "العقوبات الأمريكية تجبر الناس على التوسع في استخدام السيارات القديمة التي تستهلك الوقود بكفاءة أقل، وتجعل من المستحيل على إيران الحصول على معدات وتكنولوجيا للحد من انبعاثات السيارات".
وأضاف الخبراء في بيانهم أن تهديدات الولايات المتحدة ضد الشركات الأجنبية التي تعمل في إيران "أدت إلى انسحاب شركات صناعة السيارات الأجنبية من البلاد". لذلك، فإن إيران مجبرة على "الاعتماد على المحركات وغيرها من المعدات من الشركات المصنعة المحلية التي لا تستطيع استخدام أحدث التقنيات". كما يرى الخبراء أن تتناقض العقوبات الأمريكية ضد طهران مع موقف أمريكا من أهمية البيئة النظيفة لصحة الإنسان، واعتبروا أن العقوبات الأمريكية المناهضة لإيران، التي تعيق تحسين البيئة وتقلل من العواقب السلبية للتلوث البيئي على صحة الإنسان وحياته، يجب "إضعافها أو إلغاؤها تماما"، وهو ما من شأنه ن يمنح الإيرانيين الفرصة "لممارسة حقهم في بيئة نظيفة، والحق في الصحة والحياة".
هذا وقد أبلغ الخبراء الولايات المتحدة بالنتائج التي توصلوا إليها.
وقد وقع على البيان المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالأثر السلبي للتدابير القسرية الانفرادية على حقوق الإنسان - إيلينا دوفغان، والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان وتغير المناخ - يان فراي، والخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان والتضامن الدولي - أوبيورا أوكافور، والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان - ريتشارد بينيت، والخبير المستقل المعني بتعزيز نظام دولي ديمقراطي ومنصف - ليفينغستون سيفانيان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: PxHere/CC0
المصدر: تاس