سلّمت شركة النفط والغاز الجزائرية الحكومية "سوناطراك"، بتوجيه من الرئيس - عبد المجيد تبون، 30 ألف طن من الديزل إلى ميناء طرابلس للمساعدة في تشغيل محطات الطاقة في لبنان، حسبما أفادت الإذاعة الجزائرية، مؤكدةً أن الشحنة نقلتها السفينة "عين عكار"، وذلك اليوم الأربعاء 28 أغسطس/آب 2024.
وأوضحت شركة "سوناطراك" الجزائرية أن تسليم الوقود يهدف إلى "دعم لبنان في قطاع الطاقة كمساعدة للتغلب على الأزمة التي يواجهها حاليا".
وأكدت الشركة أيضاً أن هذه العملية تهدف إلى مساعدة لبنان خلال هذه الأوقات الصعبة، عبر توفير إمدادات الوقود الفورية لتشغيل محطات الطاقة وإعادة الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.
كما أشارت الشركة إلى أن شحنة الديزل تتماشى مع "تنفيذ قرارات الدولة الجزائرية وتهدف إلى تعزيز العلاقات الأخوية مع لبنان".
في 17 أغسطس الجاري واجه لبنان انقطاعاً للتيار الكهربائي على مستوى البلاد بسبب نقص الوقود في محطة حرارية للطاقة، واضطرت أكبر شركة مملوكة للدولة، وهي شركة كهرباء "لبنان"، المتخصصة في إنتاج وتوزيع الكهرباء في لبنان، إلى وقف عملياتها بسبب نقص الوقود.
كما أوضحت شركة كهرباء "لبنان" أنه نتيجة لذلك، "توقف التيار الكهربائي في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك في مرافق البنية التحتية الرئيسية مثل المطار الدولي والميناء البحري ومضخات المياه ونظام الصرف الصحي".
في سياق متصل تعهدت الشركة "باستئناف تشغيل جميع محطات الطاقة المعطلة بما يتناسب مع كمية الوقود التي ستكون تحت تصرفها"، وبعد ذلك "استعادة إمدادات الكهرباء تدريجيا".
إلى ذلك يُذكر في هذا الصدد أن شركة كهرباء "لبنان" تسيطر على 90% من إنتاج الكهرباء ونقلها وتوزيعها في البلاد، وأن البلاد شهدت، قبل عام بالضبط، انقطاعاً مماثلاً للتيار الكهربائي عندما توقفت محطات الطاقة الحرارية التابعة للشركة في "دير عمار" و"الزهراني" عن العملن على خلفية الديون غير المُسددة لمشغلها "برايمساوث"، ما أسفر في حينه عن إعلان حالة الطوارئ لنظام الطاقة بأكمله من جانب الشركة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: wirestock/Freepik
المصدر: تاس