Ru En

الخارجية الروسية: واشنطن مهتمة بتشكيل بؤر توتر وعدم استقرار عند حدود بلادنا

١٦ يوليو ٢٠٢٠

في إطار سياستها الهادفة إلى احتواء روسيا، تهتم الولايات المتحدة بخلق بؤر التوتر وعدم الاستقرار على طول الحدود الروسية.

 

وصرح بذلك اليوم الخميس 16 تموز/ يوليو، نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، في مقابلة مفتوحة مع النائب الأول لمدير عام وكالة أنباء "تاس"، ميخائيل غوسمان.

 

وقال رودينكو: "إن الولايات المتحدة، في إطار السياسة العامة لاحتواء روسيا، مهتمة بإحداث بؤر متقيحة على محيط حدود روسيا الاتحادية، الأمر الذي سيجبرنا على استخدام كافة الموارد المتاحة لمواجهة هذه التهديدات".

 

وأضاف نائب الوزير الروسي أنه "بهذه الطريقة، وفقا لواشنطن، فإن الولايات المتحدة تمكنت من صرف انتباه روسيا عن المشاركة في حل المزيد من المشاكل العالمية".

 

مشيرا إلى أن "الجواب الوحيد الذي يمكننا تقديمه هو الاعتماد على الإمكانات الموجودة والموارد التي تراكمت عبر تاريخنا، في محاولة لحل حالات ما يسمى بالصراعات المجمّدة ومن خلال التعاون الثنائي بطريقة أو بأخرى خلق حوافز"، وبيّن رودينكو: "لقد وجدت الدول نفسها أمام فرصة أو رأوا لأنفسهم جميع المزايا جراء تطوير التعاون مع روسيا الاتحادية".

 

الخارجية: روسيا ستبذل أقصى جهدها للحد من التوتر بين أرمينيا وأذربيجان

 

أكد نائب وزير الخارجية الروسي أن روسيا تغتنم كل فرصة لحل التصعيد الحالي بين أرمينيا وأذربيجان. وقال: "لا يسعني إلا أن أؤكد أننا سنبذل قصارى جهدنا وسوف نظهر أفضل صفات الدبلوماسية الروسية، دبلوماسية الشعب ليس فقط من أجل تسوية النزاع الحدودي الحالي، ولكن أيضا، بشكل عام، لضمان تحسين العلاقات بين البلدان الشقيقة والدول القريبة منا، أرمينيا وأذربيجان، وقال إن روسيا لديها مثل هذه الفرص، وقد استخدمناها أكثر من مرة، بما في ذلك خلال اندلاع الأعمال العدائية الأخيرة حول قره باغ في العام 2017. وأنا متأكد من أنه سيتم استخدام جميع قدراتنا".

 

وأشار رودينكو إلى أن "المهمة الأساسية للمجتمع الدولي بأسره الآن هي التوقف بسرعة عما حدث في اليومين الأخيرين (على حدود أذربيجان وأرمينيا)". "وفي هذا الصدد، فإن الموقف المتوازن لتلك الدول الأعضاء أيضا في مجموعة مينسك مهم جدا، ومجموعة مينسك لتسوية النزاع في قره باغ توحد عددا أكبر بكثير من الدول من ثلاثة رؤساء مشاركين فقط. وينبغي أن تظهر هذه البلدان التي تحيط بهذه المنطقة المحاذية لهذه المنطقة أقصى قدر من التوازن والمسؤولية وضبط النفس، بما في ذلك في الخطاب العام".

 

ولفت نائب وزير الخارجية الانتباه إلى أن الوضع لا يحدث في قره باغ، فالأحداث تجري "مباشرة على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا".

 

وقال رودينكو "نحن قلقون للغاية بشأن ما يحدث. أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا طالبنا فيه الأطراف بوقف فوري لإطلاق النار وبدء المفاوضات لمنع تكرار هذه الحوادث. للأسف المواجهة دعنا نقول فقط أنها مستمرة على الحدود، هذه الليلة كان هناك اندلاع اشتباكات أخرى".

 

وكما أشار الدبلوماسي الروسي، فإن روسيا تبذل كل جهد ممكن من خلال الاتصالات مع وزراء الخارجية ورؤساء الأركان العامة للبلدين لوضع حد لإراقة الدماء.

 

وتابع رودينكو أن خطر الوضع "يمكن أن يؤثر على الأمن في المنطقة بأسرها". "إن المنطقة شديدة الانفجار حقا. لا توجد علاقات دبلوماسية ولا علاقات على الإطلاق بين أرمينيا وأذربيجان. ولا يزال الوضع حول قره باغ دون حل، وفي هذا الصدد، فإن دور الوسطاء والرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك، التي تضم روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، يزداد بشكل طبيعي".

 

وأشار نائب الوزير "في الوقت الحاضر، تجري اتصالات مكثفة بمشاركة من الجانبين الأرمني والأذربيجاني. نأمل أن تؤدي الجهود إلى نتائج ملموسة. الآن الشيء الرئيسي هو وقف إراقة الدماء هناك على الحدود والمشاركة بنشاط أكبر في تسوية الأمور الأساسية. لتكثيف جهود مجموعة مينسك والرؤساء المشاركين. أنا متأكد من أنهم سيشاركون في ذلك، وقد تم بالفعل وضع الخطط للمضي قدما بهذه العملية".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس