Ru En

السفير الروسي في كابول يبحث مع ممثلي "طالبان" قضية أمن السفارة

١٧ أغسطس ٢٠٢١

قال السفير الروسي في كابول دميتري جيرنوف أنه ناقش في لقاء مع ممثلين عن حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) القضايا الأمنية للسفارة الروسية.

 

وأشار السفير جيرنوف على هواء قناة "روسيا 24" التلفزيونية، في 17 أغسطس/آب 2021، إلى أنه "تم تخصيص الاجتماع حصريا للمسائل الأمنية للسفارة"، لافتاً إلى أن "مسؤوليين كبار في (طالبان) في المدينة قبلوا استسلام فلول قوات الأمن الوطني الأفغانية التي تم حلها بشكل ذاتي".

 

كما أشار السفير الروسي، إلى أن كان الاجتماع إيجابياً وبناءً، "فقد ضمنت (طالبان) مرة أخرى أمن السفارة الروسية"، إذ قال المسؤولون في "طالبان" إنه "لدة الحركة المقاربة الأكثر ودّية والأجمل تجاه روسيا، وأكدوا لنا الضمانات الأمنية للسفارة، وأجابوا على كافة أسئلتنا الأكثر تحديداً والمتعلقة بتوضيح مجموعة كاملة من الجوانب المتعلقة بالأمن، وقد قيل في هذا الجانب (نعم)".

 

وبحسب الدبلوماسي الروسي، أكدت "طالبان" أنه لن تكون هناك عقبات أمام أنشطة السفارة،"أي لن يكون هناك تدهور للوضع مقارنة بالحكومة السابقة، وسيتم تلبية جميع احتياجاتنا".

 

 

الدبلوماسيون الأمريكيون

 

وبحسب المسؤول الروسي رفيع المستوى، اتصل دبلوماسيون روس اليوم الثلاثاء 17 أغسطس بممثلي السفارة الأمريكية الذين انتقلوا إلى مطار كابول.

 

وقال: "الغربيون خافوا وتقلصوا بشكل جزئي، وانتقلوا بصورة جزئية إلى المطار. اتصلنا بالسفارة الأمريكية هناك اليوم. وأجاب الشخص المناسب على الهاتف، وتعرفنا على كل ما نحتاج للتحقق منه. كل شيء على ما يرام".

 

وأضاف الدبلوماسي: "إنهم يعملون هناك. إنهم لا ينتظرون مجرد رحلة طيران بعيداً، بل انتقلوا إلى هناك إلى بعض المباني".

 

كما أشار السفير الروسي إلى أن "الحراس" بقوا على أراضي السفارة الأمريكية في كابول، ولكن جميع الدبلوماسيين الذين كانوا على اتصال بزملائهم الروس، بحسب قوله، موجودون في المطار، مشياً إلى أن سفارتيّ باكستان والصين تواصلان العمل في كابول "بشكل طبيعي تماماًً"، ومنوهاً بأن "السفير الصيني يتصل بي كثيراً، ويتحقق من بعض القضايا".

 

 

لصوص في كابول

 

وكشف دميتري جيرنوف أن "طالبان" ألقت القبض على 130 من اللصوص يوم أمس، وهي تقاوم بنشاط مظاهر السطو في ظل زعزعة الاستقرار السياسي العام في البلاد. وقال الدبلوماسي: "المشكلة الرئيسة هنا هي اللصوص والمجرمون".

 

وأضاف: "ألقى عناصر (طالبان) يوم أمس القبض على 130 لصاً. وبشكل عام هم يحسمون الأمر مع اللصوص سريعاً. عموماً، هم يتعاملون مع المجرمين بحزم.. بإمكانهم إطلاق النار عليهم وكذلك الأمر مع المغتصبين واللصوص، وهو الأسلوب الأولى للتعامل في حال وقوع سطو مسلّح فالأمر، التعامل يتم بصرامة ويبدو أنه كان ذو تأثير".

 

كما أفاد رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية بأنه لم يكن يتوقع نتائج سريعة في العمل على استعادة النظام في البلاد، قائلاً في هذا الصدد: "هنا كنت مخطئا في توقعاتي. اعتقدت أن عملية تهدئة الوضع ستستغرق، ربما، أسبوعاً أو عشرة أيام".. واختتم بقوله: "لكن بمجرد دخول (طالبان) المدينة هدأ كل شيء".

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: حساب السفارة الروسية في أفغانستان على موقع "فيسبوك"

المصدر: تاس