قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة الأمريكية والصين تريدان نظاما في العالم، مشيراً إلى أن بكين تدعو إلى إنشاء نظام عالمي "غير ليبرالي"، الأمر الذي يفسر المنافسة بين البلدين. وعبّر وزير الخارجية الأمريكي عن هذا الرأي يوم أمس الإثنين، 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022، متحدثا في جامعة ستانفورد (كاليفورنيا).
وقال الوزير الأمريكي إن "طوال هذه الفترة، وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية، كان من الواضح أن العالم لم ينظم نفسه وبالنسبة للولايات المتحدة، الخيار هو التالي. إذا لم نلعب دوراً رائداً في هذا، فسيحدث أحد أمرين: إما أن يقوم به شخص آخر، ربما الصين، ومرة أخرى، ربما ليس بطريقة تعكس تماما مصالحنا وقيمنا، أو وهو أمر سيء أيضاً، بحيث لا أحد يفعل ذلك، ومن ثم يتم إنشاء فراغ مملوء بشيء سيء قبل أن يمتلئ بشيء جيد".
ولفت وزير الخارجية الأمريكي في كلمته التي تم بثها مباشرة على الموقع الإلكتروني للوزارة، إلى أن الولايات المتحدة مهتمة بلعب دور قيادي في عملية تنظيم السلام، إذ قال: "في رأيي، تريد الصين أيضا النظام، لكن هذا نظام مناهض لليبرالية. الترتيب الذي تستهدفه ليس مثاليا لكنه أكثر ليبرالية".
وأضاف رئيس الدبلوماسية الأمريكية، رداً على طلب للتعليق على افتتاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، الذي سيستمر حتى 22 أكتوبر الجاري، "إن هذا هو جوهر هذه المنافسة"، منوّهاً بأن تصرفات بكين الأخيرة "في الخارج أصبحت أكثر عدوانية وتشكل في كثير من الحالات تحديا لمصالح وقيم واشنطن".
واستدرك أنتوني بلينكن بالقول إن "هذه العلاقة (بين الولايات المتحدة والصين) هي واحدة من أهم العلاقات لدينا. هذه واحدة من أصعب العلاقات. وشهدنا في السنوات الأخيرة ظهور جوانب معادية حقا في هذه العلاقات".
وبحسب رأيه، "العالم يحسب" أن جمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة سوف تجد سبل التعاون لحل المشاكل الدولية الرئيسية، وهذا لا ينبغي التغاضي عنه. نحن نتحدث عن قضايا المناخ والصحة العالمية ومكافحة المخدرات.
وأضاف بلينكن: "نحن نعلم أنّنا لا نستطيع التعامل مع المناخ بالطريقة التي ينبغي لنا أن نتعامل معها إذا لم تكن الصين جزءً من الصورة. يجب أن تقرر، نحن لا يمكننا أن نقرر ذلك"، موضحاً أن "عليها أن تقرر ما إذا كان ذلك في مصلحتها".
كما قال وزير الخارجية الأمريكي إن "الأمر نفسه ينطبق على الصحة العالمية. والمهم هو عدم البحث عن المسؤولين عن الوباء. الأمر يتعلق بإدراكنا لكيفية بناء نظام صحي عالمي أكثر قوة، حتى لا يحدث هذا مرة أخرى. يجب أن تكون الصين جزءً من هذا الحل".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس