Ru En

بيسكوف يصف وقف الحرب بأنه "انتصار لشعبي أذربيجان وأرمينيا"

١٠ نوفمبر ٢٠٢٠

وصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بيان القادة بشأن وقف الأعمال العدائية في ناغورني قره باغ بأنه "انتصار لشعبي أذربيجان وأرمينيا".

 

وأشار بيسكوف معلقا على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو الذي هنأ أذربيجان بالنصر على الجبهة وعلى طاولة المفاوضات، إلى أن "هذا انتصار لشعبي البلدين، أذربيجان وأرمينيا، لأن الحرب توقفت".

 

وأشار بيسكوف إلى أنه "من أجل وقف الحرب والسيطرة عليها وتأمينها، تدخل قوات حفظ السلام الروسية هناك الآن". وشدّد على أنه "يضمنون عدم استمرار الأعمال العدائية. وربما تكون بعض التأملات والتهاني الأخرى مقبولة لعلماء السياسة، لكن أولا وقبل كل شيء، يجب على المرء أن ينطلق من حقيقة أن إراقة الدماء قد توقفت"، مستذكرا العدد الهائل من الخسائر البشرية التي سقطت من كلا الجانبين.

 

كما شدّد بيسكوف على أهمية فقرة البيان الخاصة بعودة النازحين والمهجرين الذين يمكنهم العودة إلى إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المجاورة الخاضعة لسيطرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 

وشدّد بيسكوف على أنه "سيكون هناك تبادل لأسرى الحرب والرهائن وغيرهم من المعتقلين وجثث القتلى. هذا هو الجانب الإنساني ووقف إراقة الدماء ربما تكون هذه أهم نتيجة".

 

وفي حديثه عن الوضع السياسي في قره باغ، أشار بيسكوف إلى أن هذا لم يرد ذكره في الوثيقة. واختتم قائلا: "في الوقت الحالي، نواصل الانطلاق من جميع الإجراءات الأساسية ذات الصلة بالقانون الدولي، أولا وقبل كل شيء، القرار المقابل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والوثائق الأخرى".

 

 

رد فعل أرمينيا

 

يأمل الكرملين في أن يُنظر إلى جوهر الاتفاقات بشأن ناغورني قره باغ بشكل صحيح في أرمينيا.

 

وفي حديث مع الصحفيين، اعترف بيسكوف أن موسكو "لا ترغب في تقييم" التظاهرات التي تجري في أرمينيا بعد التوصل إلى اتفاق بشأن ناغورني قره باغ.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين: "نعلم أن رئيس الوزراء (نيكول) باشينيان يبذل جهودا كبيرة لشرح جوهر هذه الاتفاقيات ومعنى هذه الاتفاقيات. ونأمل أن يتم تلقي هذه التفسيرات بشكل صحيح".

 

وبعد الإعلان عن المعلومات المتعلقة بتوقيع اتفاقية حول قره باغ، تحرك سكان يريفان من جميع أنحاء المدينة نحو ساحة الجمهورية، حيث اقتحم جزء من المتظاهرين ضد قرار إنهاء الحرب في ناغورني قره باغ المبنى الحكومي، ثم اقتحموا مبنى البرلمان لاحقا.

 

وقال باشينيان إنه يعتزم تنظيم مسيرة لأنصاره في العاصمة الأرمينية.

 

 

تمديد الإجراءات في قره باغ

 

وقال بيسكوف إن الإجراءات المتفق عليها لإنهاء الأعمال العدائية في ناغورني قره باغ يمكن تمديدها بعد السنوات الخمس الأولى بموافقة الأطراف.

 

مشيرا إلى أن "هذه وثيقة جادة، صُممت للمستقبل، وتسعى في المقام الأول إلى هدف ضمان وقف أي اشتباكات عسكرية، وعودة الناس إلى أماكن إقامتهم، وضمان سلامتهم".

 

في الوقت نفسه، حدد المتحدث باسم الكرملين أن الولايات المتحدة وفرنسا لم تشاركا في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في ناغورني قره باغ. وشدّد على أن "هذا بيان ثلاثي".

 

 

مركز المراقبة

 

نوّه بيسكوف إلى أن إنشاء مركز لمراقبة أوضاع وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ على الأراضي الأذربيجانية هو "موضوع اتفاق منفصل".

 

وأضاف بيسكوف: "في الواقع، كان النقاش حول إنشاء مركز مراقبة وقف إطلاق النار على الأراضي الأذربيجانية. هذا موجود في أذربيجان. هذا الفارق الدقيق في وضع مركز المراقبة المشترك هذا هو بالفعل موضوع اتفاق منفصل".

 

وأكد السكرتير الصحفي لرئيس الدولة أن "هذه ليست قره باغ". وهكذا، أجاب على السؤال المتعلق بالأراضي المذكورة فيما يتعلق بإمكانية إنشاء مركز لرصد حالات وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ - أذربيجان، أو، بما في ذلك إقليم ناغورني قره باغ الذي تسيطر عليه القوات الأذربيجانية.

 

وأكد بيسكوف أن وجود قوات حفظ السلام الأتراك في ناغورني قره باغ غير متوفر.

 

وقال "لم ترد كلمة واحدة عن هذا في نص البيان الذي تم نشره. لم تتفق الأطراف الثلاثة على ذلك ولم يتم الاتفاق على بقاء جنود أتراك في قره باغ.

 

 

موافقة مجلس الاتحاد الروسي

 

ووعد بيسكوف بتقديم توضيحات إضافية حول الحاجة إلى موافقة مجلس الاتحاد الروسي على إرسال قوات حفظ سلام روسية إلى منطقة الصراع في ناغورنو قره باغ.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين للصحفيين اليوم الثلاثاء 10 تشرين الثاني/ نوفمبر "أنا بحاجة لتوضيح إجراءات التنظيم، وسوف نوضحه بشكل إضافي".

 

في وقت سابق، قال رئيس لجنة مجلس الاتحاد حول التشريع الدستوري والبناء الحكومي، أندريه كليشاس، لوكالة "تاس" إن موافقة مجلس الاتحاد على إيفاد قوات حفظ السلام الروسية إلى منطقة الصراع في ناغورني قره باغ "ليست مطلوبة من الرئيس الروسي".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس