Ru En

روسيا تقترح ترك نقطة تفتيش واحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا

٠٨ يوليو ٢٠٢٠

قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن روسيا ستتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، يقترح الإبقاء على معبر حدودي واحد فقط على الحدود السورية مع تركيا، حيث يتم من خلاله تسليم المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق البر.

 

وفي وقت سابق، استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع قرار تقدمت به بلجيكا وألمانيا، يقترح التمديد لمدة عام للعمل في المعبرين الحدوديين (باب الهوى وباب السلام) على حدود سوريا وتركيا لتقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود. حيث تنتهي الفترة القانونية لهذا القرار في 10 تموز/ يوليو الجاري.

 

وقال البيان على الموقع الإلكتروني للبعثة الروسية الدائمة: "سنقدم مشروع قرارنا الذي يتضمن تمديد الآلية لمدة ستة أشهر، مع الحد من عدد نقاط التفتيش الحالية إلى نقطة واحدة وهي نقطة تفتيش باب الهوى".

 

وفي البيان، يستذكر نيبينزيا موقف روسيا من الآلية المبسطة لتسليم المساعدات عبر الحدود. وقال: "لقد عبرنا عنها مرة أخرى في عام 2014، ومنذ ذلك الحين ظلت دون تغيير. تم تصور الآلية كتدبير مؤقت طارئ، وافق عليه مجلس الأمن لتقديم الدعم الإنساني للبلد المتضرر من النزاع. لقد حان الوقت للتخلص التدريجي من هذه الآلية من أجل استبدالها".

 

وأضاف الممثل الروسي الدائم: "إن الإمدادات الإنسانية ستنفذ وفقا للمبادئ المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 46/182".

 

وأوضح أن الوضع على الأرض تغير بشكل كبير خلال السنوات الست الماضية.

 

وبحسب نيبينزيا، نظرا لأن مساحة الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون في إدلب قد انخفضت بنسبة 30%، فإن موسكو واثقة من أن معبر واحد وهو "باب الهوى" سيكون كافيا لتلبية جميع الاحتياجات الإنسانية للناس الذين يعيشون هناك.

 

ووفقاً له، فإن 14% فقط من إجمالي الإمدادات الإنسانية عبر الحدود إلى إدلب تتم عبر معبر "باب السلام".

 

"وفي الوقت نفسه، ندعو مرة أخرى جميع الأطراف المهتمة، بما في ذلك الحكومة السورية والآليات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، لتسهيل عملية تسليم السلع الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا من خلال بناء قدرة وفعالية الإمدادات الإنسانية من خلال خطوط الاتصال. "..." كما ندعو شركاء مجلس الأمن والدول الأخرى".

 

وأضاف: إن أعضاء الأمم المتحدة لن يقوموا بتسييس الملف الإنساني وبدلا من ذلك يؤيدون مشروع قرارنا الذي سيواصل تقديم المساعدة الانسانية لشعب محافظة إدلب".

 

وأصبح نظام التسليم المبسط للإمدادات الإنسانية والطبية إلى سوريا من الدول المجاورة (عبر الحدود مع تركيا في المقام الأول) عبر الخطوط الأمامية والمعابر الحدودية ساري المفعول منذ يوليو 2014.

 

وتم تجديد هذه الآلية سنويا، وبموجب هذه الآلية، يحق للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها استخدام الطرق من خلال خطوط المواجهة ونقاط العبور الحدودية لـ"باب السلام" و"باب الهوى" و"اليعربية" و"الرمثا".

 

وفي أوائل يناير/ كانون الثاني، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا تقدمت به بلجيكا وألمانيا بشأن تمديد الآلية لمدة ستة أشهر، بينما تقرر تخفيض عدد نقاط التفتيش الحدودية من أربعة إلى نقطتين.

 

وبقيت النقاط على الحدود مع تركيا: "باب السلام" و"باب الهوى"، وأيدت مثل هذا القرار روسيا والصين وسوريا. وفي هذا الخصوص، وفقا للموقف الروسي، انتفت الحاجة إلى معبرين معبرين حدوديين آخرين، حيث تغير الوضع على الأرض.

 

وبحسب الجانب الروسي، فإن السلطات السورية سيطرت على الأراضي التي كان يسيطر عليها في السابق الإرهابيون وأصبحت قادرة على إيصال الإمدادات الإنسانية إلى هناك بنفسها. في حين أن انخفاض عدد المعابر الحدودية غير مرض للغاية بالنسبة لشركاء مجلس الأمن الغربيين.

 

وتنتهي صلاحية عمل المعبرين الحدودين "باب السلام" و"باب الهوى" في 10 يوليو 2020. ولمواصلة تسليم المساعدات الإنسانية عبر هذه الطرق، من الضروري تمديدها.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

photo: Zuma\TASS

المصدر: ريا نوفوستي