Ru En

زاخاروفا: مدبرو اغتيال السفير كارلوف فشلوا في تقويض العلاقات بين روسيا وتركيا

١٥ ديسمبر ٢٠٢١

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الهدف من اغتيال سفير روسيا الاتحادية لدى تركيا، أندريه كارلوف، في أنقرة كان تقويض العلاقات الروسية – التركية، وعملية التسوية في سوريا، مشيرة إلى أن "هذه المحاولات باءت بالفشل".

 

وجاءت تصريحات زاخاروفا في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2021، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لهذه المأساة.

 

وقالت زاخاروفا: "إننا نشيد بحقيقة أن السلطات القضائية التركية قد دانت بحزم هذا العمل العدواني الهمجي، الذي كان ضحيته البريئة دبلوماسياً روسياً بارزاً. وقد تم إجراء تحقيق شامل مع الزملاء الأتراك حول كافة ملابسات هذه الجريمة".

 

وأضافت الناطقة باسم الخارجية الروسية: "إن التطور التدريجي للحوار الثنائي مع أنقرة، يشير، بما في ذلك في العديد من المجالات الرئيسية، إلى أن النيّة الرئيسية لمنظمي هذه الفظائع هي تقويض عملية تطبيع العلاقات الثنائية في ذلك الوقت، والجهود الجماعية لتحقيق الاستقرار في الوضع وإطلاق التسوية السياسية في سوريا - وكل هذا فشل فشلاً ذريعا".

 

ولفتت زاخاروفا إلى أن هذه المأساة "تحتّم علينا إيلاء أقصى درجات الاهتمام بإجراءات ضمان سلامة المواطنين الروس والبعثات الأجنبية، ومرة أخرى شن الحرب على الإرهاب بصورة أكثر حزما". وأكدت بالقول: "نكرّم الذكرى المباركة لأندريه كارلوف الذي ضحى بحياته في الخدمة والدفاع بلا كلل عن مصالح وطننا".

 

هذا ويُذكر أن السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف قُتل يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2016 خلال كلمة كان يلقيها خلال افتتاح معرض للصور في العاصمة التركية أنقرة، وتمت تصفية القاتل – وهو الشرطي مولود ميرت ألتنتاش.

 

من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الحادث في حينه بأنه "هجوم إرهابي"، وفتحت لجنة التحقيق التابعة لروسيا الاتحادية قضية جنائية بموجب المادة "قانون الإرهاب الدولي"، كما حصل الدبلوماسي الروسي بعد وفاته على لقب "بطل روسيا".

 

يُشار إلى أنه بتاريخ 9 مارس/آذار، حكمت محكمة الجرائم الجسيمة الثانية في أنقرة على 5 متهمين بالسجن مدى الحياة في قضية كارلوف، وعلى ثمانية بالسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات إلى 15 سنة، وبراءة 6 آخرين.

 

وبالإضافة إلى ذلك، خصّصت المحكمة قضايا 9 متهمين فارين، من بينهم رئيس "جماعة فتح الله" الإرهابية فتح الله غولن، وذلك في إجراءات منفصلة بإطار مقتل السفير الروسي.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس