Ru En

شولغين حول قرار "الأسلحة الكيميائية" حول سوريا: "يوم أسود في تاريخ المنظمة"

٢٢ أبريل ٢٠٢١

أكد مندوب روسيا الدائم في "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، ألكسندر شولغين، أن القرار الخاص بالحد من حقوق وامتيازات سوريا، الذي تبناه أعضاء المنظمة، يدل على أن "هذه الهيكلية تحولت إلى أداة سياسية".


وصرّح المندوب الروسي الدائم بذلك يوم الثلاثاء الماضي، 20 ابريل/نيسان 2021، خلال حديثه في اجتماع الدول الأعضاء في المنظمة.

 

 

ووصف شولغين اليوم الذي اتخذ فيه هذا القرار بأنه "يوم أسود في تاريخ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. نحن نخجل مما حدث في هذه القاعة. من المؤسف أن المنظمة تحولت من هيئة فنية إلى أداة سياسية، في إطار محاكمة ضد دولة عضو فيها. هذه المرة على سوريا".


كما عبّر الدبلوماسي عن اعتقاده بأن "الحقيقة بشأن الأحداث في سوريا ستظهر ان عاجلاً أم آجلاً، وسيضع التاريخ بطريقة ما كل شيء في مكانه، وبعد ذلك، فإن ما حدث اليوم داخل أسوار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوف يكون مثاراً للخجل، ليس بالنسبة لنا وللبلدان التي صوتت ضد هذا القرار فحسب، ولكن أيضاً للعديد من أولئك الذين أيدوه".


وأضاف ندوب روسيا الدائم في "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: "لسوء الحظ، شهدنا كيف يتم انتهاك قواعد القانون الدولي، تماشياً مع القواعد التي دعت إليها مجموعة معينة من البلدان".


كما استرسل ألكسندر شولغين قائلاً إن "وراء التصريحات المغرُورة حول جرائم الحرب المزعومة باستخدام الأسلحة الكيميائية، التي لم تقع على أرض الواقع، نرى وجود محاولة، بمساعدة الطرق الدعائية، لترسيخ مفهوم أن أصل الشر يكمن في السلطات الشرعية في دمشق، والتي يجب شيطنتها كي تتم إزالتها في النهاية".


من الجدير بالذكر أن أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنوا موافقتهم على قرار يقيّد حقوق وامتيازات سوريا، وذلك في عملية تصويت شاركت فيها 136 دولة ليحظى هذا القرار بتأييد 87 منها.

 

هذا وقد  صوتت روسيا، و14 دولة أخرى، ضد نص القرار الذي يحرم سوريا من حق التصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلسها التنفيذي، وكذلك الحرمان من إقامة أي فعاليات على أراضيها من خلال المؤتمر العام أو المجلس المُشار إليهما وغيرهم من الهياكل الفرعية للمنظمة.


وقد تم تقديم نص مشروع القرار إلى أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمبادرة من فرنسا وبدعم من 46 دولة، علماً أن الإعداد لمشروع القرار جاء على خلفية تقرير أعده فريق تقصي الحقائق ونُشِر تقريره في 8 ابريل/ نيسان 2020، ورد فيه أن السلطات السورية مسؤولة عن 3 حوادث باستخدام مواد سامة وقعت في قرية اللطامنة بمحافظة حماة في مارس/ آذار 2017.

 

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس