Ru En

سركيسيان يطلب المساعدة من بوتين

٠٨ ديسمبر ٢٠٢٠

وجه الرئيس الأرمني أرمين سركيسيان رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين يطلب فيها المساعدة في ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك بحسب ما أفاد به المكتب الصحفي للزعيم الأرمني اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2020.

 

وفي وقت سابق، أفادت وزارة الخارجية الأرمنية أن باكو ويريفان حددتا نقاط انتشار مواقع قتالية مؤقتة، وفقاً للبيان الثلاثي بشأن وقف العمليات العسكرية في ناغورني قره باغ.

 

وجاء في بيان الوزارة أن تحديد المواقع مرتبط بالحاجة إلى ترسيم جزء من الحدود مع أذربيجان، بعد نقل عدد من الأراضي التي كانت في السابق جزءً من جمهورية ناغورني قره باغ، غير المعترف بها، المتاخمة لأرمينيا، إلى سيطرة باكو.

 

ويشير المكتب الصحفي إلى أن أرمين سركسيان توجه من خلال رسالته بالشكر مجدداً لفلاديمير بوتين، إزاء الجهود التي أدت إلى أوقفت إراقة الدماء في قره باغ، وإقرار وقف لإطلاق النار، مما "ساعد في تجنب وقوع إصابات ومآسي جديدة".

 

وأضاف البيان المنشور على موقع الرئيس على الانترنت: "وفي الوقت نفسه، أشار رئيس أرمينيا إلى أنه، مع الأسف، لا يزال هناك خطر محتمل لحدوث نزاعات جديدة بين الطرفين بشأن مسألة ترسيم الحدود. وبالنظر إلى الأهمية الاستثنائية وإلحاح هذه المسألة، ناشد الرئيس سركيسيان رئيس روسيا الاتحادية، وطلب المساعدة في عملية ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وإتمامها من أجل استبعاد مزيد من التوترات والتطورات السلبية".

 

الجدير بالذكر أنه في أواخر سبتمبر/أيلول 2020 استؤنفت الأعمال القتالية بين أرمينيا وأذربيجان في ناغورني قره باغ، والتي جاءت في سلسلة نزاع طويل الأمد، أدت إلى وقوع إصابات في صفوف السكان المدنيين. وقام الطرفان بعدة محاولات للتوصل إلى هدنة، لكن الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه ليلة 10 نوفمبر الماضي والذي تبيّن أنه كان ناجحاً.

 

وبوساطة موسكو، اتفقت أذربيجان وأرمينيا على وقف إطلاق النار تماما وتبادل الأسرى وجثث القتلى، كما سلّمت يريفان مناطق كلبجار ولاتشين وأغدام إلى باكو. بالإضافة إلى ذلك، تتمركز قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة.

 

هذا واعتبرت أذربيجان أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه إنما هو "استسلام أرمينيا"، كما أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن هذا الاتفاق يعود بالفائدة على بلاده.

 

أما رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان فقد صرّح بأن قرار السلام قد اتخذ بصعوبة، لكنه سمح له بالاحتفاظ بما قد تخسره قره باغ، ما أدى إلى احتجاجات في يريفان يطالب المشاركون فيها باستقالة رئيس الحكومة.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: نوفوستي