أي عمل عسكري أمريكي ضد إيران سيؤدي إلى صراع واسع النطاق مع عواقب على منطقة الشرق الأوسط بأكملها. صرحت بذلك يوم أمس الاثنين 3 يناير/كانون الثاني 2023 البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة بعد الهجوم على منشأة عسكرية في أصفهان الإيرانية.
وأعلنت البعثة الإيرانية الدائمة لمجلة "نيوزويك" إنه "من وجهة نظر إيران، فإن اختيار الخيار العسكري على أي مستوى يعني دخول الولايات المتحدة الحرب. في الوقت الحالي، تعتبر إيران هذا الاحتمال ضعيفا".
وأفاد المكتب التمثيلي للجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة بأنه إذا "أخطأت الولايات المتحدة في حساباتها وبدأت حربا"، فإن واشنطن ستكون مسؤولة عن عواقب مثل هذا الصراع "على المنطقة والعالم". وشددت على أن إيران في مثل هذا التطور للأحداث ستكون قادرة على "حماية أمنها ومصالحها".
بدوره، صرح ممثل لوزارة الدفاع الأمريكية لم يذكر اسمه لمجلة "نيوزويك" أنه "لم تنفذ أي قوات عسكرية أمريكية ضربات أو تقوم بعمليات في إيران"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "تواصل مراقبة الوضع"، دون الكشف عن تفاصيل.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية (CENTCOM) للقوات المسلحة الأمريكية، الرائد في الجيش - جون مور، للمجلة إن البنتاغون لم يشارك في الأحداث في إيران، مضيفاً أن "الجيش الأمريكي لم يشارك في الضربة على إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع".
يذكر أنه في ليلة 29 يناير/كانون الثاني الجاري، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن انفجارًا قوياً وقع في مدينة أصفهان، الواقعة في الجزء الأوسط من إيران. في وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع في البلاد إنه في 28 يناير، تم شن هجوم فاشل على أحد مراكز الإدارة باستخدام طائرات بدون طيار. ووفقاً للوزارة، تم إسقاط طائرة ناسفة بينما تم اسقاط طائرتين أخرتين في مصائد دفاعية وتفجرتا، ولم يصب أحد نتيجة للهجوم فيما لحقت أضرار مادية طفيفة.
وفي الوقت نفسه، لم يحدد البيان الجهة التي تعتبرها طهران متورطة في الهجوم.
،مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: mostafa meraji/Pixabay
المصدر: تاس