قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن الدول المشاركة في مفاوضات إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بشأن البرنامج النووي الإيراني، قد وصلت إلى مشروع اتفاق، الذي يتفق عليه الجميع بنسبة 90 بالمائة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الوزير عبد اللهيان في لقاء نُشر اليوم الأربعاء 13 يوليو/تموز 2022، مع الصحيفة الإيطالية "لا ريبوبليكا": "استأنفت الحكومة الإيرانية الجديدة سلسلة من المفاوضات حول القضايا النووية. لقد توصلنا إلى مشروع مرض بنسبة 90 بالمائة لـ ( 4 + 1)، وكذلك للأمريكيين".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنّه: "نحن على اتصال بالولايات المتحدة بشأن قضية رفع العقوبات، وتتم عبر الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية بعض الدول".
كما أقرّ الوزير ببعض التقدم الذي تم إحرازه، وعلى وجه الخصوص، خلال الجولة الأخيرة من المحادثات في العاصمة الدوحة، ولكنّه أقرّ أيضاً بأن هناك مسائل تحتاج إلى حل.
وأضاف مطمئنا في هذا الجانب: "نُطالب بضمانات اقتصادية موثوقة. إذا وقعت شركة غربية على اتفاقية في إيران، فعليها أن تكون واثقة من أن المشروع سيؤتي ثماره. إيران عازمة على التوصل إلى اتفاق نُووي جاد وطويل الأمد".
الجدير بالذكر أن مفاوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية الإيرانية في العاصمة النمساوية فيينا، إنريكي مورا، كان قد أدلى بتصريح في وقت سابق مفاده أنه عقب ختام المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي، التي عُقِدت في العاصمة القطرية الدوحة، فشل الأطراف في تحقيق التقدم الذي كانوا يتطلعون إليه.
من المعروف أنّ الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وألمانيا، وقّعت في عام 2015 اتفاقا نوويا مع إيران – "خطة العمل المشتركة الشاملة" بهدف تجاوز أزمة برنامجها النووي.
بعد ذلك، قرّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 الانسحاب من هذه الاتفاقية.
بدوره، أشار الرئيس الحالي للإدارة الأمريكية، جو بايدن مراراً، إلى استعداده لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
وبذلك، منذ ابريل/نيسان الماضي، تتفاوض كل من روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا مع إيران في فيينا، حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في صيغتها الأصلية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: mostafa meraji/Unsplash
المصدر: تاس