ستقام يوم الجمعة فعاليات بمناسبة الذكرى الـ 78 لتحرير معسكر اعتقال "أوشفيتس - بيركيناو" في أوشفيتس من قبل الجيش الأحمر، دون مشاركة الجانب الروسي. أعلن عن ذلك السفير الروسي لدى بولندا - سيرغي أندرييف، للصحفيين الروس، اليوم الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني 2023.
وقال السفير: "لم نتلق أي دعوات"، مؤكدا أنه "للسنة الثانية لا يتم تضمين خطابات سفيريّ روسيا وإسرائيل في برنامج الحدث".
وأضاف: "مع ذلك، سيقيم قنصلنا في كراكوف حفلا ًعلى أراضي المتحف - عند النصب التذكاري للسجناء الذين سقطوا، وفي مقبرة مدينة أوشفيتس، حيث يتم دفن جنودنا الذين سقطوا أثناء تحرير المدينة والمعسكر".
وأوضح أندرييف أنه بالإضافة إلى عدم وجود دعوة للجانب الروسي إلى الذكرى السنوية، أغلق المعرض الروسي في المتحف "بالإشارة إلى حقيقة أنه بسبب العقوبات، بما في ذلك في القطاع المصرفي، لا يمكن لمتحف النصر تحويل الأموال لصيانة المعرض وفقا للمخطط المعتاد".
وتابع: "لو كان هناك رغبة لتم إيجاد طرق. بادئ ذي بدء، كان من الضروري إرسال اتفاق بشأن تمديد خدمة المعرض. لم يرسلوه إلى موسكو، مشيرين إلى الصعوبات بعد فرض العقوبات وتدابيرنا الانتقامية. في ماي (آيار الماضي)، اقترح متحف النصر البحث عن طرق بديلة، بعملات أخرى، من خلال بنوك أخرى، لكنهم أجابوا بأن هذا لا يناسبهم".
هذا وقرر المتحف الموجود في موقع معسكر الاعتقال السابق، الذي ينظم يوم الذكرى، للسنة الثانية عقد الفعالية في شكل محدود بمشاركة مجموعة صغيرة من الضيوف والسجناء السابقين. سيتم بث الحفل على الإنترنت.
تاريخ أوشفيتس
في معسكر اعتقال "أوشفيتس - بيركيناو"، قتل النازيون أكثر من 1 مليون يهودي وأسرى حرب سوفييت، بالإضافة إلى ممثلين عن المثقفين البولنديين، في غرف الغاز وأحرقوهم في محارق الجثث. وفقاً لمصادر مختلفة، توفي في المخيم من 1.5 إلى 2 مليون شخص من جنسيات مختلفة، بما في ذلك حوالي 15 ألف مواطن سوفيتي.
كان عام 1942 مفتاحا لتشكيل وظيفة معسكر "أوشفيتس" كمركز للإبادة. في ربيع ذلك العام، بدأ الألمان ترحيلاً جماعياً لليهود إلى أوشفيتس، وقررت سلطات المعسكر إنشاء غرفتي غاز مرتجلتين بجوار معسكر "أوشفيتس" الثاني" بيركيناو"، وبجوارهما تم حفر المقابر الجماعية الأولى، ثم بدأت جثث الضحايا تحترق ببساطة في الهواء الطلق. على منحدر التفريغ، بدأ أطباء قوات الأمن الخاصة في الاختيار من بين اليهود المرحلين. بعد زيارة إلى أوشفيتس من قِبَل Reichsführer-SS Heinrich Himmler في يوليو/تموز 1942، بدأ البناء في أربع محارق مع غرف الغاز، التي تم تشغيلها في الربيع التالي.
تم تحرير أوشفيتس -بيركيناو على يد الجيش الأحمر في 27 يناير 1945، وقد لقي أكثر من 200 جندي وضابط سوفيتي حفهم في معارك تحرير المعسكر وبلدة أوشفيتس المجاورة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Michael Pace/Pixabay
المصدر: تاس