يُتوقع أن يحضر وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، اجتماعاً لمجلس وزراء خارجية "رابطة الدول المستقلة" في آلما تاي بكازاخستان، حيث سيُجري أيضاً محادثات مع نظرائه من دول آسيا الوسطى. وسيُركز الاجتماع بشكل رئيسي على الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى، بالإضافة إلى التعاون الثقافي والأمن الإقليمي.
ووفقاً للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة 11 ابريل/نيسان 2025، سيستعرض الوزراء التقدم المحرز في خطة المشاورات الدبلوماسية متعددة المستويات لـ "رابطة الدول المستقلة" لعام 2024، كما وسيناقشون خطوات تعميق التعاون بين وزارات الخارجية. ومن المتوقع إحالة بعض الوثائق التي تم الانتهاء منها خلال الاجتماع إلى رؤساء دول وحكومات الرابطة للموافقة عليها.
التركيز على الذكرى الثمانين للنصر
لا تزال الاستعدادات للاحتفالات المقبلة بيوم النصر أولوية قصوى. في أواخر عام 2024، أصدر قادة "رابطة الدول المستقلة" بياناً مشتركاً في موسكو يحثّون فيه الناس على الحفاظ على الحقيقة التاريخية والوقوف ضد تمجيد الفاشية أو محاولات إشعال صراعات عالمية جديدة.
بدوره دعا الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، جميع قادة "رابطة الدول المستقلة" إلى موسكو لحضور فعاليات الذكرى السنوية، بما في ذلك المشاركة في العرض العسكري. وأشار لافروف إلى أن البرنامج الاحتفالي يشمل أكثر من 170 فعالية، مع إضافة المزيد.
على الرغم من التوترات السياسية الأخيرة، أكدت أرمينيا مشاركتها. وأكد رئيس الوزراء - نيكول باشينيان، للرئيس الروسي - فلاديمير بوتين خلال اجتماع في مارس/آذار الماضي أنه سيحضر احتفال 9 مايو/أيار 2025 في العاصمة الروسية.
أمن الحدود وبناء السلام
سيكون الأمن على طول الحدود أيضاً محوراً بارزاً في محادثات "آلما تاي". ومن التطورات البارزة اتفاقية الحدود التاريخية الموقعة في مارس بين قيرغيزستان وطاجيكستان، والتي حلّت النزاعات الطويلة الأمد بعد أكثر من عقدين من المفاوضات. وقد رحبت منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" بهذه الخطوة باعتبارها خطوة نحو الاستقرار في المنطقة.
ومن القضايا الرئيسية الأخرى عملية السلام بين أرمينيا وأذربيجان، إذ أعربت روسيا عن دعمها للتقدم المحرز في اتفاقية السلام بين باكو ويريفان، وعرضت استضافة حفل التوقيع. ومع ذلك، أعربت موسكو كذلك عن مخاوفها إزاء تصاعد التوترات على طول الحدود رغم الزخم الدبلوماسي.
كما سيتناول اجتماع وزير الخارجية الروسي مع نظرائه من دول آسيا الوسطى مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك التنسيق السياسي، والتعاون التجاري، والشراكات الثقافية، وجميعها تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وفي ما يتعلق بالوضع على الحدود الطاجيكستانية الأفغانستانية، أكد لافروف التزام روسيا بتعزيز القاعدة العسكرية الروسية رقم 201 في طاجيكستان، التي تلعب دوراً رئيسياً في حماية ليس فقط طاجيكستان، بل الجناح الجنوبي لمنظمة "معاهدة الأمن الجماعي".
من جانبه أشاد وزير الخارجية الطاجيكستاني - سراج الدين مهر الدين، بالتعاون الفعال بين دوشنبه وموسكو في مكافحة الإرهاب الدولي.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس