Ru En

لافروف يتحدث حول أزمة أوكرانيا والعلاقات بين موسكو وواشنطن خلال مقابلة صحفية مع تاكر كارلسون

٠٦ ديسمبر

صرّح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف أن حل النزاع الأوكراني ليس مسؤولية موسكو وواشنطن فقط، كما حدد موقف روسيا بشأن شروط السلام لأوكرانيا، والعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في عهد الرئيس المنتخب - دونالد ترامب، والقضايا الجيوسياسية الأوسع.

 

وقد أدلى وزير الخاريجة الروسي بهذا التصريح  في لقاء مع الصحفي الأمريكي الشهير - تاكر كارلسون، اليوم الجمعة 6 ديسمبر/كانون الأول 2024

 

حول الصراع الأوكراني

 

صرح لافروف أن السلام في أوكرانيا يتطلب من كييف التخلي عن طموحاتها بالعضوية في حلف شمال الأطلسي، الـ ناتو، وإغلاق القواعد العسكرية الغربية، ووقف التدريبات العسكرية المشتركة مع القوات الأجنبية. وأكد أن أي قرار يجب أن يأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض والمصالح الأمنية الأوسع لروسيا.

 

كما انتقد سيرغي لافروف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب مرسومه لعام 2022 الذي يحظر المفاوضات مع روسيا، ووصفه بأنه انعكاس للثقة المفرطة في الدعم الغربي. كما أصر لافروف على أن عمليات روسيا في أوكرانيا لم تكن تهدف أبداً إلى استهداف المدنيين، مما يتناقض مع توصيفه لأفعال كييف.

 

وأكد وزير الخارجية الروسي أن الصراع يجب أن يحل وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، مع احترام مبادئه في مجملها.

 

 

حول استخدام منظومة "أوريشنيك" الصاروخية

 

رفض لافروف التصورات الغربية بأن "الخطوط الحمراء" لروسيا مرنة، ووصف مثل هذه الافتراضات بأنها خطأ فادح. وأكد أن روسيا تظل ملتزمة بتجنب الصراع النووي لكنها ستستخدم كل الوسائل اللازمة لمنع ما وصفه بمحاولات الغرب لتحقيق "هزيمة استراتيجية" لروسيا.

 

وفقاً للوزير أيضاً فإن نشر منظومات صواريخ "أوريشنيك" بمثابة رسالة واضحة للغرب، مع إمكانية اتخاذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر.

 

 

حول العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا

 

أشار سيرغي لافروف إلى مسألة تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، معرباً عن أسفه للحالة الحالية باعتبارها عدائية بلا داع، موضحاً أن قنوات الاتصال مغلقة بين موسكو وواشنطن، وخاصة فيما يتعلق بقضايا مثل تبادل الأسرى.

 

كما صرّح بأن روسيا ستقيم إدارة ترامب القادمة بناءً على أفعالها لكنه اتهم الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بمحاولة ترك إرث صعب، على غرار ما فعله الرئيس باراك أوباما قبل تولي ترامب منصبه.

 

بالإضافة إلى ذلك وصف وزير الخارجية دونالد ترامب بأنه قوي وودود، وإن أشار إلى أنه ليس "مؤيداً لروسيا"، وأكد أن العلاقات المستقبلية تعتمد على نهج ترامب، تاركاً "الكرة في ملعبه".

 

 

حول سوريا

 

وفي اللقاء  الصحفي الأمريكي نوّه سيرغي لافروف بتعقيد استقرار سوريا، نظراً لتورط جهات فاعلة متعددة. وسلط الضوء على أهمية العمل مع الشركاء لمنع التمويل وإمدادات الأسلحة للجماعات الإرهابية العاملة في المنطقة.

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية