دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فرض واشنطن عقوبات على تركيا، بسبب حيازة الأخيرة منظومة الدفاع الصاروخية الروسية المضادة للطائرات "إس-400"، مشيراً إلى أن هذه العقوبات "تعبير عن ازدراء القانون الدولي".
وأشار وزير الخارجية إلى أن "هذا، بالطبع، مظهر آخر من مظاهر الموقف المتغطرس تجاه القانون الدولي، ومظهر من مظاهر الإجراءات القسرية غير المشروعة وأُحادية الجانب التي تستخدمها الولايات المتحدة على مدار سنوات عديدة.. وعلى مدار عقود بالفعل، شمالاص ويميناً".
وعبّر سيرغي لافروف عن اعتقاده بأن نهجاً كهذا "لا يضيف إلى مصداقية إلى الولايات المتحدة على الساحة الدولية، كمشارك مسؤول في التقسيم الدولي للعمل، بما في ذلك في مجال التعاون العسكري التقني".
وفي وقت سابق من يوم أمس الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات من قِبل واشنطن على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير، وثلاثة مواطنين آخرين في الجمهورية التركية.
وفي بيان لاحق، أشار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أن القيود "فُرضت بسبب استحواذ تركيا على منظومة الصواريخ الروسية "إس -400" المضادة للطائرات".
هذا ويُكذر أن روسيا وتركيا وقّعتا في العام 2017 عقدا تعمل موسكو بمقتضاه على توريد مجمعات "إس-400" إلى أنقرة، لتكون تركيا بذلك أول دولة في الـ ناتو تحصل على هذه المنظومة من روسيا.
كما يُذكر أن القرار التركي هذا أثار رد فعل سلبي حاد من جانب الولايات المتحدة ومن جانب الحلف (الـ ناتو) ككل. ولا تتوقف الولايات المتحدة عن محاولة حمل أنقرةا على التخلي عن منظومة الدفاع الجوي الروسية.
وفي الشأن ذاته يُشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أن أنقرة لا تنوي التخلي عن "إس-400"، على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة، معرباً عن رفضه التهديدات بفرض العقوبات. كما دعا الرئيس التركي الولايات المتحدة إلى التوقف عن تهديد تركيا، وإلى الكف عن المحاولات الرامية إلى تجسيد هذه التهديدات على أرض الواقع.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس