Ru En

لافروف: اتفاقيات "اسطنبول" لتصدير الحبوب لا تمنع روسيا من مواصلة العملية الخاصة

٢٥ يوليو ٢٠٢٢

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن التزامات روسيا الاتحادية بموجب اتفاقيات اسطنبول حول تصدير الحبوب، لا تمنعها من مواصلة العملية الخاصة في أوكرانيا، وتدمير البنية التحتية العسكرية هناك، مشيرا إلى أن هذا ما أكدته الأمم المتحدة.

 

وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك اليوم الاثنين 25 يوليو/تموز 2022، عقب زيارته التي يقوم بها إلى جمهورية الكونغو.

 

وأضاف لافروف: "لقد أصبح زملائنا الغربيون، من حيث المبدأ، بارعين بالفعل في القدرة على تقديم أي أخبار بطريقة مشوّهة، فقط بالشكل الذي يمكن استخدامه ضد روسيا الاتحادية، وهو ما لم يعد يفاجئني".

 

وتابع الوزير: "إذا تحدثنا عن الحلقة التي حدثت في أوديسا، فلا يوجد شيء في الالتزامات التي أخذتها روسيا على عاتقها، بما في ذلك في إطار الاتفاقيات الموقعة في 22 يوليو في اسطنبول، والتي من شأنها أن تمنعنا من الاستمرار في العملية العسكرية الخاصة. وتدمير البنية التحتية العسكرية والأهداف العسكرية الأخرى".

 

وبيّن وزير الخارجية الروسي أن "ممثلي الأمانة العامة للأمم المتحدة، بالمناسبة، إذا فهمت بشكل صحيح، أكدوا أمس بالضبط هذه القراءة للوثائق الموقّعة".

 

وبحسب ما لفت إليه وزير الخارجية الروسي، فإن صواريخ "كروز هاربون" المضادة للسفن بعد الضربة التي شنّتها القوات المسلحة الروسية على البنية التحتية العسكرية لميناء أوديسا البحري، لم تعد تشكل تهديدا لروسيا.

 

وتابع في هذا الجانب: "أما الأهداف التي نُفّذت عليها ضربات عالية الدقة فهي تقع في جزء منفصل من ميناء أوديسا أي داخل ما يُسمّى بالجزء العسكري، وكانت هذه الأهداف عبارة عن زورق قتالي تابع للقوات البحرية الأوكرانية ومستودع ذخيرة، تم تسليمها مؤخراً صواريخ هاربون المضادة للسفن، وقد تم تسليمهم من أجل تشكيل تهديد لأسطول البحر الأسود الروسي، والآن هذه الصواريخ لا تشكل تهديدا لنا".

 

وبالإضافة إلى ذلك، شدّد سيرغي لافروف على عدم وجود عقبات أمام تسليم الحبوب وفقاً للاتفاقيات الموقعة في اسطنبول.

 

وقال في هذا الجانب: "وأيضاً أكد الخبراء الموضوعيون ما كنّا نتحدث عنه منذ البداية، أن محطة الحبوب في ميناء أوديسا تقع على مسافة كبيرة من جزء الوحدة العسكرية، وبالتالي لا توجد عوائق أمام تسليم الحبوب للعملاء وفقاً للاتفاقات الموقعة في اسطنبول والتي لم تكن أصلاً والتي نحن لم نقوم بإنشائها".

 

 

 عن الضربات على ميناء أوديسا واتفاقيات اسطنبول

 

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، للصحفيين في وقت سابق، إن القوات المسلحة الروسية هاجمت أراضي حوض بناء السفن في أوديسا بصواريخ عالية الدقة، ودمرت سفينة في الرصيف ومستودع لصواريخ هاربون التي تم توريدها من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وبحسب المتحدث باسم الدفاع الروسية "تم تعطيل مرافق الإنتاج الخاصة بمؤسسة إصلاح وتحديث بنية سفن القوات البحرية الأوكرانية".

 

هذا وتم التوقيع، في 22 يوليو/تموز الجاري، على حزمة من الوثائق في اسطنبول لحل مشكلة إمدادات الغذاء والأسمدة للأسواق العالمية.

 

وتنص تلك المذكرة بين روسيا والأمم المتحدة على أن المنظمة العالمية تشارك في العمل على إزالة القيود المعادية لروسيا، التي تعيق تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة.

 

كما أن وثيقة أخرى تحدّد آلية تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود التي تسيطر عليها أوكرانيا.

 

كما تشير الاتفاقيات بين روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة إلى إنشاء مركز تنسيق رباعي، يقوم ممثلوه بتفتيش سفن الحبوب بهدف منع تهريب الأسلحة أو حصول استفزازات.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس