أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تدمير كل الدول التي تهدد مصالحها السياسية، مشيراً إلى أن ذلك حدث نتيجة العمليات العسكرية في كل من يوغوسلافيا والعراق وليبيا وسوريا ودول أخرى.
وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك، اليوم الأربعاء 27 يوليو/تموز 2022، في كلمته أمام ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في أديس أبابا.
وأضاف لافروف: "عندما شعر زملاؤنا الأمريكيون في الماضي أن هناك تهديداً لمصالحهم السياسية، قاموا بقصف يوغوسلافيا في عام 1999 والعراق في عام 2003 وليبيا في عام 2011 والعديد من البلدان الأخرى التي تقع على بعد آلاف الكيلومترات من الساحل الأمريكي".
ولفت أيضاً إلى أن الأمريكيين بدأوا، دون تردد ودون أن يشرحوا لأحد ولأسباب كاذبة في كثير من الأحيان، عمليات عسكرية، ودمروا مدناً، وقتلوا آلاف المواطنين الأبرياء.
كما لفت سيرغي لافروف الانتباه إلى حقيقة أنه نتيجة للعمليات العسكرية للولايات المتحدة، تم عمليا تدمير مدن مثل الموصل في العراق والرقة في سوريا، منوّهاً بالقول إنه "لا أتذكر أن الغرب التقدمي المتحضر أثار بطريقة ما هذا الموضوع".
وشدّد وزير الخارجية الروسي على أن العالم الآن "يمر بفترة تاريخية مهمّة، إذ يتعيّن علينا أن نختار كيف نعيش وكيف نتركه للأجيال القادمة".
وأضاف سيرغي لافروف في هذا الجانب: "سنعيش في عالم يتبع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، القائم على المساواة بين الدول ذات السيادة، أو في عالم يهيمن فيه الأقوى. هل خيارنا أن نعيش في عالم الغرب الجماعي، تحت رعاية الولايات المتحدة التي تقرر متى وكيف تنهض بمصالحها؟".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس