Ru En

موسكو تدعو أطراف النزاع في قره باغ إلى قيادة المشكلة عمليا نحو وقف إطلاق النار

٠٥ نوفمبر ٢٠٢٠

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو "تدعو أطراف النزاع في ناغورني قره باغ إلى ضبط النفس وقيادة الوضع في المنطقة نحو التهدئة". وجاء ذلك في إيجاز صحفي قدمته زاخاروفا، اليوم الخميس 5 تشرين الأول/ نوفمبر، قالت فيه: "ندعو الأطراف إلى التحلي بالضبط الشديد للنفس، وتجنب الضربات ضد المدنيين، ومنع التدخل الخارجي. ومن الضروري عمليا العمل على وقف إطلاق النار، وتهدئة التوترات واستئناف المفاوضات من أجل تحقيق تسوية سلمية على أساس المبادئ الأساسية".

 

وأشار الدبلوماسية الروسية إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى في 1 و 2 نوفمبر الجاري، تبادلا مكثفا للآراء مع زعماء أذربيجان وأرمينيا إلهام علييف ونيكول باشينيان".

 

وأضافت: "لقد تم التطرق إلى الوضع حول ناغورني قره باغ في محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب وزير الخارجية مع زملائهم الأجانب". مشيرة إلى المحاولات الأخرى التي قام بها المجتمع الدولي لإيجاد مخرج مبكر للوضع المأساوي حول ناغورني قره باغ كالاجتماع الذي عقد في جنيف في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي للرؤساء المشاركين في "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا.

 

 

 

نقل الجهاديين

 

 

كما صرّحت زاخاروفا أن "نقل الجهاديين من الشرق الأوسط إلى ناغورني قره باغ يمكن أن يؤدي إلى ظهور جيب إرهابي في منطقة القوقاز".

 

وقالت: "وفقا للمعلومات الواردة، في الوقت الحاضر، يتم نقل أعضاء المنظمات الإرهابية الدولية من الشرق الأوسط، الذين، كما قلنا، ملطخة بالدماء حتى أكواعهم، إلى منطقة نزاع ناغورني قره باغ . هؤلاء مرتزقة متطرفون. يعترفون بإيديولوجية الجهاد. كل هذا لا يسعنا إلا أن يسبب لنا قلقا جادا، لأن مثل هذا التطور في الوضع في المستقبل محفوف بمخاطر ظهور جيب إرهابي جديد، والآن في منطقة القوقاز".

 

كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، فإن عدد المرتزقة من الشرق الأوسط في منطقة نزاع ناغورني قره باغ يقترب من الـ2000 مرتزق.

 

وتتنازع باكو ويريفان على ملكية ناغورني قره باغ منذ شباط/ فبراير 1988، عندما أعلنت المنطقة انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.

 

وخلال النزاع المسلح بين 1992- 1994، خسرت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ و7 مناطق مجاورة لها.

 

وتصاعدت الأوضاع في المنطقة بتاريخ 27 أيلول/ سبتمبر، وبدأت معارك نشطة في المنطقة المتنازع عليها.

 

وأفاد الجانبان بوقوع قتلى وجرحى بينهم مدنيون، كما تم التوصل بالفعل إلى وقف لإطلاق النار ثلاث مرات، لكن على الفور تقريبا كان أطراف النزاع يبدؤون في تبادل الاتهامات بانتهاك وقف النار.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس