يُفتتح المؤتمر العالمي الثامن للمواطنين الروس المقيمين في الخارج في موسكو، والمقرر عقده ابتداءً من اليوم 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024 ليومين، تحت شعار "معاً مع روسيا"، سيجمع الحدث نحو 400 من القادة والناشطين من الجاليات الروسية يمثلون 103 دولة.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف سيشارك في المؤتمر. كما سيحضره مسؤولون رئيسيون من الجمعية الفيدرالية الروسية، والهيئات الحكومية المركزية والإقليمية، والمنظمات غير الحكومية، وممثلو الديانات التقليدية، والصحفيون، والعلماء.
وفقاً لزاخاروفا، يتضمن برنامج المؤتمر ثلاث جلسات عامة وخمسة أقسام مواضيعية، تتناول قضايا رئيسية تهم الشتات الروسي. وستشمل الموضوعات كذلك الحفاظ على القيم التقليدية والعائلية، وحماية التراث الثقافي والتاريخي، وحماية حقوق ومصالح المواطنين، وتعزيز اللغة والتعليم الروسيين، وإشراك الشباب في أنشطة الجاليات، ودعم وسائل الإعلام الناطقة باللغة الروسية، وتشجيع إعادة التوطين في روسيا.
كما سيكون أحد الموضوعات الرئيسية للمؤتمر الاستعدادات للذكرى السنوية الثمانين القادمة للنصر في الحرب الوطنية العظمى.
خوف الغرب من روسيا
أبرز سيرغي لافروف في وقت سابق أهمية "ضمان حقوق وحماية المواطنين في الخارج والحفاظ على الهوية الثقافية الروسية". وفي سياق المشاعر المعادية لروسيا المتزايدة في العديد من الدول الغربية، أشار لافروف إلى أن مستوى الخوف من روسيا الذي لاحظته روسيا مثير للقلق. وأعرب عن قلقه من أن العديد من المنظمات التي تدعم المواطنين الروس في الخارج تواجه تمييزاً عدائيا.
وأكد تقرير حديث لوزارة الخارجية الروسية حول انتهاكات حقوق المواطنين الروس والمواطنين في الخارج أن حوادث التمييز والمضايقة في البلدان التي تفرض عقوبات على روسيا غالباً ما تمر دون معالجة من قبل حكوماتها. وعلى وجه التحديد، أشار التقرير أيضاً إلى أنه في أماكن مثل دول البلطيق والولايات المتحدة وكندا وأوكرانيا، استهدفت السلطات قادة المجتمع الناطقين بالروسية الذين يحافظون على روابط ثقافية ولغوية وتاريخية مع روسيا ويسعون إلى إقامة علاقات بناءة معها.
الوحدة قوة
رغم تصاعد المشاعر المعادية لروسيا في الغرب الجماعي، أكدت ماريا زاخاروفا أن الجاليات الروسية تظل قوياً وموحداً أكثر من أي وقت مضى. وأشارت إلى أن المواطنين الروس في الخارج ملتزمون بالعمل معاً لصالح روسيا. وقالت زاخاروفا: "عندما نتحدث عن روسيا، فإننا نشير إلى تاريخنا وثقافتنا ومساهماتنا في السلام والأمن العالميين والحفاظ على قيم الحضارة الحقيقية، وليس القيم الزائفة. إن مواطنينا مكرسون لتعزيز العلاقات مع وطنهم في هذا السياق".
هذا وانعقد المؤتمر العالمي الأول للمواطنين الروس المقيمين في الخارج في موسكو في 11 و12 أكتوبر2001، بحضور ممثلين من 47 دولة. ومنذ عام 2006، أصبح الحدث يقام كل ثلاث سنوات.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: step-svetlana/Pixabay
المصدر: تاس