Ru En

موسكو: لا يوجد عمل جار حاليا على المسار العسكري من أجل وقف إطلاق النار في قره باغ

١٥ أكتوبر ٢٠٢٠

قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، "إن العمل على طول المسار العسكري لتطوير آلية للسيطرة على وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ لم يتم تنفيذه بعد"، مشيرة إلى أن "موسكو تأمل في إطلاق مثل هذه الآلية قريبا".

وأشارت زاخاروفا إلى أن الرسالة الرئيسية لموسكو هي أنه "من الضروري تنظيم لقاء بين العسكريين على الفور والاتفاق على آلية لمراقبة وقف إطلاق النار".

 

وأشارت زاخاروفا في إفادة صحفية "حتى الآن، على حد علمنا، لم يتم تنفيذ مثل هذا العمل. نأمل أن يتم إطلاق مثل هذه الآلية في أقرب وقت ممكن".

 

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم أمس الأربعاء، في مقابلة مع محطات إذاعية روسية، من بينها "راديو سبوتنيك"، "إن موسكو أبلغت باكو ويريفان بضرورة عقد اجتماعات عبر وزارة الدفاع لتطوير آليات للتحقق من نظام وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ".

 

وأوضح لافروف أنه بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، يتفق الجيش على الأرض على الإجراءات المحدّدة التي يجب اتخاذها لهذا الغرض ومن الذي سيراقب كيف يتم الالتزام بوقف إطلاق النار.

 

وبدأ القتال على خط التماس في قره باغ في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي. وتتبادل كل من أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بإطلاق العنان للأعمال العدائية، وفي قره باغ يتم الحديث عن قصف المناطق السكنية السلمية للجمهورية غير المعترف بها، بما في ذلك عاصمتها ستيباناكيرت.

 

وأعلنت أرمينيا الأحكام العرفية، وللمرة الأولى حالة التعبئة العامة في البلاد، وهي تقول إن أنقرة تدعم باكو بنشاط. وتم إعلان التعبئة الجزئية والأحكام العرفية بشكل جزئي في أذربيجان.

 

ودعا قادة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا - الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول قره باغ - الأطراف المتنازعة إلى وقف الاشتباكات والبدء في المفاوضات دون شروط مسبقة.

 

وصرحت تركيا بأنها ستقدم لأذربيجان أي دعم تطلبه في ظل تفاقم الحالة مرة أخرى في ناغورني قره باغ.

 

وفي 9 أكتوبر، وصل وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا إلى موسكو بدعوة من رئيس روسيا الاتحادية، وعقدا مع نظيرهما الروسي محادثات لأكثر من 10 ساعات. ونتيجة لذلك، اتفقت يريفان وباكو على وقف إطلاق النار في قره باغ اعتبارا من ظهر يوم 10 أكتوبر، بهدف تبادل الأسرى وجثث القتلى، وكذلك الاتفاق أيضا على تفاصيل محدّدة للهدنة.

 

ومع ذلك، في اليوم نفسه، بدأ الطرفان في اتهام بعضهما البعض بانتهاك وقف إطلاق النار.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons

المصدر: نوفوستي