أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن محاولات الضغط على سوريا خلال المؤتمر المقبل للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المرتقب في ابريل/نيسان 2021 "قد يُعرّض تعاون دمشق مع هذا الهيكل الدولي للخطر".
وقال نيبينزيا خلال حديثه أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة: "المسار المتمثل في ممارسة أقصى درجات الضغط على سوريا، يمكن له أن يدمر بشكل عام أي دافع للتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. هذا البلد يعيش تحت سيف مسلط من الاتهامات بانتهاك اتفاقية الأسلحة الكيماوية، وهذه المرة في شكل "قضايا مفتوحة" حسب الإعلان الأولي. زملائنا الغربيون يحاولون ترجمته إلى قرار عقابي من مؤتمر الدول المشاركة في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لهزيمة سوريا عبر القانون".
وأشار نيبينزيا إلى أن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية طالب دمشق في يوليو/ تموز الماضي، في إطار مما يسمى بالإعلان الأولي، بالكشف عن أسلحة كيماوية يُزعم أنها استخدمت في قرية اللطامنة في مارس 2017.
وشدّد الدبلوماسي على أن روسيا انتقدت التقرير الخاص بهذا الحادث، وكذلك مجموعة لجنة تقصي الحقائق الذي قامت بإعداده.
كما أفاد المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة بأن "دمشق تفي بكافة التزاماتها في الحوار مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية، رغم الضغوط والاتهامات العديدة ضدها، بما في ذلك استقبال كافة بعثات التفتيش التابعة للمنظمة".
وأضاف فاسيلي نيبينزيا: "نأمل أن تتعامل الدول الأعضاء بعين الانتقاد مع ما يحدث وأنها لن تشارك في صياغة مشروع قرار مناهض لسوريا في جلسة أبريل لمنظمة الأسلحة الكيماوية، مما يشكل تهديداً حقيقياً بتقويض سلطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومعه مجلس الأمن الدولي المسؤول عن تنفيذ القرار 2118".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس