صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا، أن مجلس الأمن الدولي أصبح رهينة للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. وقد أدلى نيبينزيا بهذا التصريح بسياق تعليقه اليوم الخميس 2 مايو/أيار 2024، في جلسة الجمعية العامة المخصصة، رداً على استخدام الولايات المتحدة حق النقض على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن قبول فلسطين عضوا كامل العضوية في المنظمة العالمية.
وقال فاسيلي نيبينزيا معلقاً على حق النقض الأمريكي بشأن قضية عضوية فلسطين في الأمم المتحدة: "نحن نأسف للغاية لمثل هذه الإجراءات من زملائنا الأمريكيين. إنها لا تعكس على الإطلاق الموقف المبدئي الذي اتخذته بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي، الذين أصبحوا خلال هذه الأشهر الستة، في الواقع، رهائن للولايات المتحدة بشأن قضايا الشرق الأوسط".
في الشأن ذاته تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة استخدمت في أواخر نيسان/ابريل الماضي، حق النقض في مجلس الأمن الدولي وعرقلت مشروع القرار الجزائري بشأن قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في المنظمة العالمية.
وفي سبتمبر/أيلول 2011، كانت فلسين قد تقدمت بطلب للانضمام إلى المنظمة كعضو كامل العضوية، ومع ذلك، في ذلك الوقت لم تتمكن من الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي، حيث أعلنت الولايات المتحدة عزمها استخدام حق النقض ضد القرار إذا تمت الموافقة عليه من قِبَل أعضاء دائمين آخرين، إذ ترى واشنطن أن دخول فلسطين إلى الأمم المتحدة على أساس كامل لا يمكن تحقيقه إلا بعد تنفيذ حل الدولتين للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. في المقابل فضلت السلطات الفلسطينية إيقاف هذه المسألة مؤقتاً والبقاء في المنظمة العالمية كمراقب دائم.
هذا وتتضمن عملية الأمم المتحدة لقبول عضوية دولة ما قراراً من الجمعية العامة بناءً على توصية مجلس الأمن، ومن أجل الحصول على توصية، يجب أن يصوت تسعة من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لصالحها، شريطة ألا يعارضها أي من الأعضاء الدائمين، ومن ثم يجب أن توافق الجمعية العامة على الطلب بأغلبية الثلثين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس