أكد وزير الخارجية التونسي - نبيل عمار أنه يجب على الدول الافريقية استرداد الأموال المسروقة التي تخدم حالياً مصالح واقتصادات دول الشمال، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الافريقي الأول رفيع المستوى حول مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة في افريقيا، الذي ينظمه الاتحاد الافريقي في تونس وموضوع الحدث هو "الأجندة الضريبية لـ افريقيا في مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة: من القول إلى العمل".
ونقلت وكالة "تونس افريقيا" للأنباء عن عمار قوله خلال خطابه في المؤتمر إنه "ينبغي على بعض بلدان الشمال أن تتخلى عن خطابها القائم على الوعظ والمشورة والمعايير المزدوجة، فمثل هذا الخطاب يدعم ظاهرياً مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية، ولكنه باطنياً لا يشارك بنشاط في الجهود التي تبذلها افريقيا لتحقيق الاستقلال الحقيقي والاعتماد على مواردها الخاصة لتحقيق تطلعات شعوبها".
وأضاف الوزير: من المهم أن تعيد الدول الافريقية أموالها المنهوبة، والتي تخدم في نهاية المطاف مصالح واقتصاد مجموعة بلدان الشمال، وغالبا ما يستشهد الأخير بالإجراءات والتعقيدات كأسباب لعدم تبادل المعلومات اللازمة لتحقيق هدف استرداد هذه الأصول، وقد أدلى الوزير التونسي بهذا التصريح اليوم الخميس 27 يونيو/حزيران 2024.
كما تطرق الوزير نبيل عمار إلى العجز المستمر للمؤسسات الدولية ذات الصلة عن تقديم الحلول المناسبة في هذا الصدد للدول النامية بشكل عام، ودول القارة بشكل خاص.
وشدد عمار على الطبيعة السياسية لموضوع المؤتمر الذي يتجاوز مجرد المنظور الفني، حيث أن مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة في افريقيا تتطلب التزاماً سياسياً من المجتمع الدولي والدول والحكومات.
واختتم وزير الخارجية التونسي حديثه: من الضروري المكافحة الفعالة للأنشطة المالية الإجرامية، التي لا تقوض قدرة البلدان الافريقية على تعبئة الموارد من أجل التنمية المُستدامة فحسب، بل تضعف أيضاً مؤسسات الحكم فيها، وسيادة القانون، والأنظمة القضائية، وأنظمة الإدارة من خلال التسلل إلى الدولة عن طريق الفساد والرشوة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: ziedkammoun/Pixabay
المصدر: تاس