أعلن وزير الداخلية التركي - سليمان صويلو بأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى في تركيا، في 14 مايو/أيار المقبل، ستغير تاريخ البلاد بالكامل، "ويرجع ذلك إلى الضغط المتزايد على أنقرة من الولايات المتحدة وأوروبا"، وذلك اليوم الاربعاء 19 ابريل/نيسان 2023.
ونقلت قناة "TV100" عن الوزير قوله إن "تركيا تُحدث تغييراً في تاريخها. مع الانتخابات في 14 مايو ستتغير تركيا جذريا. هذا ليس فقط انتخاب الرئيس رجب طيب إردوغان، ولكن اختيار الأجيال القادمة لتركيا، واستقلالها الكامل، وبالتالي فإن الولايات المتحدة وأوروبا تمارس ضغوطاً عليها".
وفقاً لـصويلو: "تستمر أمريكا بشكل دائم في فقدان المصداقية والعالم كله يكرهها. وأوروبا على هذا النحو غير موجودة، فهي ليست سوى جزء من قافلة أمريكا، دون أي تفاصيل. القادة الأوروبيون يفقدون مصداقيتهم باستمرار، وسكان القارة يتقدمون في السن وهم يعانون وسيواصلون مواجهة صعوبات في التنمية الاقتصادية هناك. لقد أصبحت أوروبا بيدق أمريكا في افريقيا، وجميع الدول الافريقية تكره الدول التي تستغلها".
إلى ذلك يُذكر أن تركيا تشهد، عشية الانتخابات، تصريحات قاسية بشكل متزايد ضد الغرب باتهامات بالتدخل في الحملة الانتخابية. وكان الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان قد قل في وقت سابق إنه يرفض استقبال السفير الأمريكي في أنقرة - جيف فليك، بعد لقائه بمرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية، زعيم حزب الشعب الجمهوري - كمال كيليتشدار أوغلو.
هذا وستجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا في 14 مايو/أيار، يتنافس فيها أربعة مرشحون لمنصب رئيس الدولة، علماً أن المحللين يتوقعون أن الصراع الرئيسي سيكون بين الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان وزعيم حزب الشعب الجمهوري كيليتشدار أوغلو، الذي اختارته المعارضة كمرشح يمثلها، فيما لا يستبعد خبراء السياسة إمكانية إجراء انتخابات في جولتين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Salih Altuntaş/Pixabay
المصدر: تاس