تم إجبار ما لا يقل عن 37 مليون شخص حول العالم على الفرار من ديارهم نتيجة "الحرب على الإرهاب الدولي" التي أعلنتها الولايات المتحدة عام 2001.
ويتضح هذا من خلال البيانات الصادرة اليوم الثلاثاء 8 أيلول/ سبتمبر، في جامعة براون بولاية رود آيلاند الأمريكية.
ويوضح مشروع البحث الذي حمل عنوان "تكلفة الحرب" أن التقرير يركز بشكل أساسي على المدنيين الذين فروا من أفغانستان والعراق وليبيا والفلبين واليمن وباكستان والصومال وسوريا، بسبب الأعمال العدائية واسعة النطاق التي شاركت فيها القوات الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، وكما ورد في المنشور المؤلف من 30 صفحة، ومع مراعاة العمليات الصغيرة لمكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات الأمريكية في بوركينا فاسو وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون ومالي والنيجر، يمكن أن يصل العدد الإجمالي للنازحين داخليا إلى 59 مليون شخص.
وأكد خبراء في جامعة براون أن حوالي 25.3 مليون شخص، بما في ذلك الأطفال المولودين لآباء لاجئين، عادوا بعد ذلك إلى وطنهم. وانتهى المطاف ببعضهم في وطنهم نتيجة الترحيل من دول أخرى.
وقال ديفيد فاين، المؤلف المشارك في هذه الدراسة، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أستاذ الأنثروبولوجيا في الجامعة الأمريكية بواشنطن: "تشير أدلتنا إلى أن الغزو الأمريكي لهذه البلدان كان كارثة مروعة".
وأعلنت الولايات المتحدة بدء الحرب على "الإرهاب الدولي" في أعقاب الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001.
وكانت الولايات المتحدة تقاتل لأطول فترة في أفغانستان تصل إلى 19 عاما. وفي ذروة الحملة في 2010-2013، تجاوز عدد قوات واشنطن وحلفائها في هذا البلد 150 ألف شخص.
وانسحبت القوات القتالية الرئيسية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان في عام 2014. ومن المقرر أن تغادر القوات الأمريكية الأراضي الأفغانية بشكل نهائي العام المقبل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس