Ru En

سيضم مجلس الأمناء رؤساء المناطق التي يكون أغلبية سكانها من الذين يعتنقون الإسلام تقليديا

١٧ يونيو ٢٠١٩

في الـ 15 من شهر حزيران – يونيو عقد لقاء في جدران أكاديمية بولغار الإسلامية لرئيس جمهورية تتارستان، وهو رئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" مع الشخصيات الإسلامية الدينية في إطار مناسبة عقد هذا اللقاء "في بولغار المقدسة". وكان من بين الموضوعات الرئيسية لمناقشة الأفاق المستقبلية لأكاديمية بولغار الإسلامية هو بناء نظام التعليم الإسلامي في روسيا.

 


وحضر هذا اللقاء الأعضاء المشاركين، ومنهم المستشار الحكومي لتتارستان، وأحد المؤسسين لمجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" مينتيمير شايميف، ومدير إدارة أعمال رئيس تتارستان، والعضو في مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"  أسغاد سافاروف، ومدير إدارة التعاون من المنظمات الإقليمية لإدارة الرئيس الروسي في السياسة الداخلية يفجيني يريومين، ونائب مدير الوكالة الإتحادية للشؤون الوطنية ميخائل ميشين، وزعماء المنظمات الإسلامية لشمالي القوقاز، وشبه جزيرة القرم، حيث ناقشوا تطوير أكاديمية بولغار الإسلامية.

 

سيضم مجلس الأمناء رؤساء المناطق التي يكون أغلبية سكانها من الذين يعتنقون الإسلام تقليديا


تتمثل إحدى القضايا المهمة في هذا السياق الحاجة إلى ضرورة إنشاء مجلس الأمناء للمؤسسة التعليمية العلمية، التي تخطط لتخريج أول دفعة من خريجي شهادات الدكتوراه في مجال العلوم الدينية الإسلامية. وكان ممثل إدارة الرئيس الروسي يفجيني يريومين في خطابه الذي ألقاه ودعى فيه الشخصيات الدينية لدعم ومساندة قادات مناطقهم لكي ينضموا إلى مجلس الأمناء، وبالتالي مساعدة روستام  مينيخانوف في تطوير الأكاديمية.

 

سيضم مجلس الأمناء رؤساء المناطق التي يكون أغلبية سكانها من الذين يعتنقون الإسلام تقليديا

 

- سنعمل معا لتطوير الأكاديمية لكي تأخذ مكانها الذي تستحقه بين أفضل الجامعات الإسلامية في العالم. حيث أن العبئ الأكبر الفخري لتطوير أكاديمية بولغار الإسلامية تتحمله جمهورية تتارستان. ويجب علينا أن نشكر الرئيس، وقيادات الجمهورية، على جهودهم في إنشاء هذه المؤسسة التعليمية الرائعة. وكذلك الدولة، وصندوق دعم الثقافة الإسلامية، والعلوم والتعليم هم مستعدين لتقاسم هذا العبئ، وذلك لأنه من المستحيل على منطقة واحدة إنشاء مؤسسة تعليمية من هذا المستوى العالي. ولذلك، فإننا الأن نعمل وبنشاط مع قيادة الجمهورية على تشكيل مجلس الأمناء. مع الأخذ بعين الإعتبار إلى أن ذروة التعليم الإسلامي هي لروسيا بأكملها، فإننا نفترض أنها لن تشمل فقط رجال الأعمال، الذين يقومون بتقديم المساعدة في هذه المرحلة، وإنما لتضم كذلك مشاركة قيادات جميع قادة المناطق الروسية، التي يعتنق سكانها تقليديا الإسلام. وهذه المناطق هي: القوقاز، ومنطقة الفولغا، وشبه جزيرة القرم. ولذلك فإني أدعو الشخصيات الدينية لدعم ومساندة قادات مناطقهم لكي ينضموا إلى مجلس الأمناء، وبالتالي مساعدة روستام  نورغالييفيتش، والعمل على تطوير الأكاديمية. ولذلك، إنشاء الله، سنقوم بتنفيذ المهام التي حددها رئيس روسيا، والتي حددناها لأنفسنا كواجب علينا، لكي يكون نظام التعليم الإسلامي في روسيا له مصداقية ولكي يطمح الناس في جميع أنحاء العالم أن يأتي إلينا.

 

سيضم مجلس الأمناء رؤساء المناطق التي يكون أغلبية سكانها من الذين يعتنقون الإسلام تقليديا

يفجيني يريومين


أحد المؤسسين لمجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" مينتيمير شايميف أيد قضية وأهمية مجلس الأمناء، وأشار أيضا إلى الحاجة على ضرورة تأسيسه على أساس وقاعدة أكاديمية بولغار الإسلامية لمجلس عموم روسيا للعلماء. وإن مهمة هذا الإجتماع لعلماء الدين تتمثل في إتخاذ القرارات المتفق عليها لعلماء الدين والتي هي ذات طابع قانوني في القضايا الهامة والراهنة للمجتمع الإسلامي.

 

- ولا يمكن تأجيل هذا. وبدون إتخاذ هذه القرارات، فإننا نفقد جزء من المحتوى الذي يكون ذو مغزى، - كما أشار إلى ذلك المستشار الحكومي لتتارستان.

 

سيضم مجلس الأمناء رؤساء المناطق التي يكون أغلبية سكانها من الذين يعتنقون الإسلام تقليديا

مينتيمير شايميف


كما أن يفجيني يريومين توقف عند المهام، التي تم وضعها لبناء نظام فعال للتعليم الإسلامي في البلاد.

 


- أولا – من الضروري التأكد من عدم وجود مؤسسات تعليمية غير مرخصة. حيث أن هيئة الإشراف الروسية للتعليم ووزارة التربية والتعليم العالي والعلوم مستعدين للعمل معا مع السلطات المعنية لتقديم المساعدة للمؤسسات الدينية، لكي لتحصل تلك المؤسسات التعليمية على التراخيص اللازمة، وتحصل المؤسسات التعليمية على الإعتماد الحكومي في التخصصات العلمانية، الأمر الذي يسمح للأئمة المسلمين ولعلماء الدين المسلمين بإمكانية الحصول على التعليم ذو الإتجاهات الواسعة. وفي هذا الصدد، فإن الدور الكبير هنا يقع على مسؤولية مجلس التربية الإسلامي. وتم الحديث عن فكرة نظام موحد للمعايير، وعن المناهج العامة. كما وأن مجلس التربية الإسلامي هو المؤسسة الرئيسية التي تسمح لجميع المؤسسات التعليمية الدينية بتحقيق المعايير الموحدة ومستوى عالٍ من التعليم. ولذلك، أرجو منكم، أيها القادة الدينيين الأعزاء، بأن تقدموا كل مساعدة ممكنة لمؤسساتكم التعليمية، لكي يتوافق مستواها مع مجلس التربية الإسلامي، لكي ينضموا إلى عضوية هذا المجلس.

 


ومن خلال جميع الخطابات، كانت هناك الحاجة إلى مزيد من العمل المستقبلي لتحقيق الأهداف. ولكنه، وبحسب يريومين، الذي تذكر بشكل مفصل زيارة العمل الأخيرة إلى الإمارات العربية المتحدة، أنه في البلدان الإسلامية يتحدثون أنه في روسيا، وفي السابق، أن بلدا بعيدا عن شبه الجزيرة العربية، التي إعتنق سكانها الإسلام هنا في مدينة ديربينت وهنا في منطقة بولغار في عام 922 ميلادية، قد حصل على تطور جديد في أيامنا المعاصرة، وتزدهر، وهي ودية مع الأديان الأخرى في ظروف الدولة العلمانية.

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"