تم اعتقال 3 مسلحين تابعين لفصيل ما يعرف باسم "مغاوير الثورة" واقتيادهم إلى مدينة تدمر السورية واحتجازهم هناك، واعترفوا أنهم كانوا مكلفين بجمع معلومات حول المواقع الروسية.
وقال المسلح المعتقل جاسم العلي في تصريح للصحفيين: "نحن ننتمي إلى تنظيم "مغاوير الثورة"، ومجموعتنا تتكون من ثمانية أشخاص: سبعة مقاتلين وواحد موصل (دليل) يقوم بتهريب ونقل الأفراد والمخدرات. ذهبنا على دراجات نارية لإكمال المهمة ووقعنا في حقل للألغام".
وفقا له، فقد قتل عدة أشخاص في انفجار لغم. وأضاف المتشدّد "لقد ضللنا الطريق ولم نكن نعرف إلى أين نذهب، لأن الدليل مات، وبدأنا في البحث عن مخرج، واصلنا التحرك، ثم تم أسرنا، وأحضرتنا القوات السورية إلى هنا".
وأشار المسلح العلي إلى أن مهمة المجموعة المسلحة هي جمع المعلومات. وقال: "تم إرسالنا لإنجاز المهمة في مدينة المنصورة بمحافظة الرقة. "..." كان علينا الحصول على معلومات حول مواقع روسية وإيرانية وسورية"، موضحا أن مجموعة المسلحين كانت مسافرة من منطقة التنف.
وبحسب المعتقلين فقد تلقوا عدة آلاف من الدولارات من القائمين على هذه المهمة التجسسية. وقال المعتقل الثاني، عبد الله المشواط: "لكن الأموال كانت بحوزة قائد المجموعة واسمه يزن. وتم تفجيره باللغم وفقدنا كل شيء".
ويعترف المسلحون أنه قبل الانضمام إلى هذه الجماعات غير القانونية (مغاوير الثورة)، عمل بعضهم في مهن مدنية. وفي هذا الخصوص، قال المعتقل الثالث، محمد طايش ملان، إنه كان يعمل خبازا في مخيم "الرُكبان" للاجئين.
وأضاف: "ثم أصبح من المستحيل العمل في المخبز في مخيم الركبان، وقررت أن أذهب إلى مخبز "مغاوير الثورة"، وعملت في مخبزهم، وكان الراتب الشهري 400 دولار. ثم بعدها أثاروا لدي المشاكل، وقرروا إرسالي إلى نقطة دعم عادية".
في الوقت الحالي، فإن المسلحين الثلاثة مسجونين في أحد مواقع الجيش السوري في مدينة تدمر. وبعد الاعتقال، عثر الجيش السوري معهم على بنادق رشاشة وقنابل يدوية وكمية كبيرة من الذخيرة، وكذلك على أموال ومخدرات. وسوف تأخذ المخابرات السورية إفاداتهم وتحاول التحقق فيما لو كانوا متورطين في عمليات غير قانونية أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، قال المعتقل من مجموعة "مغاوير الثورة"، والذي تم اعتقاله بالقرب من مدينة تدمر، إنه تلقى تدريبا تحت إشراف مدربين أمريكيين.
وقال المسلح عبد الله المشواط للصحفيين: "لقد تعلمنا كيفية التعامل مع جميع أنواع الأسلحة من قبل مدربين أمريكيين. جميع الأسلحة كانت أمريكية الصنع. رأيت مدربين أمريكيين يأتون للتدريب، لكن السوريين كانوا يديرون الدروس. وأمريكيون من بعيد يراقبون عملية التدريب ويتحققون منها ويقومون بتقييمها. وكانت التدريبات صعبة، وتستمر حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات على الأقل."
ووفقا له، تم تدريب المسلحين باستخدام الأسلحة الأمريكية، ولكن أعضاء المجموعة ذهبوا في مهمتهم مستخدمين الرشاشات الروسية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: ريا نوفوستي